بقلم الأستاذ / فيصل ابن عبد الاله مولوي
مكه المكرمه
الحمد لله القائل في محكم التنزيل:
((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكر))،
والصلاة والسلام على صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر،
وبعد:
قبل أيامٍ معدودةٍ أبتهجنا فرحين مستبشرين بوالدة زوجتي،العمة الفاضلة / حليمة بنت محسن المزاحم، لإتمامها حفظ كتاب الله تعالى . عن ظهر قلب، بعد جهدٍ دام أكثر من عشر سنين، فمنذ أن بدأت مشوارها مع الحفظ . عام ١٤٣٤هـ، أصبح ذلك شغلها الشاغل الذي لا
تنفك عنه، ولا تميل إلى غيره؛ رغم كبر سنها – فقد جاوزت الخامسة والخمسين – ، ورغم صعوبة الحفظ في هذه السِّن، ورغم انشغالها بأعباء بيتها .وفي الفترة الأخيرة رغم مرض زوجها . وقيامها عليه، إلا أنَّ ذلك لم يثْنِها عن إكمال ذلك المشوار، وتحقيق ذلك الهدف الذي جعلته نصب عينيها.
عجيبةٌ تلكم الهمة . وعجيبٌ ذلك الإصرار، فقد أخبرتني زوجتي أنه كان يُصعب عليها أحيانًا حفظ بعض المقاطع؛ فتقوم بتكراره . ما يقارب المائتي مرة حتى يثبت، لا أقول ذلك مبالغة، بل فعلًا هذا ما كانت تفعله.
وَمَنْ تَكُنِ العَلْيَاء هِمَّةَ نَفْسِهِ
فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا مُحَبَّبُ
جميلٌ أن يكتب المجد في سطوره هذا الجهد؛ وجميلٌ أن يرى الجيل هذا الأنموذج؛ لذا أحببت في مقالتي هذه أن أسلِّط الضوء . على أنموذجٍ مشرقٍ يدعو إلى الفخر والاعتزاز في زمنٍ كثُرت فيه الملهيات، وانساق الناس . فيه إلى تتبع وسائل التواصل الاجتماعي، شغلًا وشغفًا واهتمامًا . ولم يسلم من ذلك الكبير، فضلًا عن الصغير.
لذا أحببت أن أُشير أن الأمة مايزال فيها الخير، وأنه مازال فيها من يحاول اللحاق بركب الخيرية . التي أخبر عنها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال . خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، فالحمد لله على كريم فضله، وجزيل عطاياه .
وصلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم.
التالي
منذ 23 ساعة
وزير التعليم العالي يُهنِّئ جامعة المنصورة لفوزها بجوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2024
منذ 23 ساعة
الرئيس السيسى يستقبل وزير خارجية الدنمارك
منذ 23 ساعة
عاجل : مصر تفوز بجائزة اليونسكو(كونفوشيوس) لمحو الأمية 2024 ود عبد الواحد يتسلم الجائزة
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!