بقلم ماهر الطردة
سلام على كفيْك ما شاء الربّ ومابَقِيَتْ سماءْ
إلى حواء على عنوانها القديم ،
هناك بعد منتصف الأبدية قبل تفاح الخطيئة المقصود في الركن العظيم من الجنة
وهي تهبط غيمة غيمة لتوزع بريد الغيْب على عشب المسافة ،
وتدفن في الرمل خطيئة الخلود لتغسل الشّمس من فوضى الإشتعال ،
ورتابة التّيه وترتب البيت العتيق
كيْ تغرس صوت الله فينا ، ويكون البدء.
سلامٌ على كفيْك ما شَاء الربّ ومابَقِيَتْ سماءْ
وانتِ تُعلِّقين الوصايا المُخَضّبة بالحب في خابيَة الطّين ،
وتُعلِّمين آدم منطق الطير وتبثّين في روحه حِمَمُ التسامح
تشعلين مواقد الياسمين في زوايا الحنطة وعطش القوافي
كذا حواء كالعادة ترصدُ الحب للعابرين ثم تُسْرِجُّ قمرا في التفاصيل .
فيصير من اللاشيء الإنسان ، ويصير من اللاشىء الحب ونُعمّد الجرح بالنسيان .
وقضى ربك أن تكون البداية ، حواء
لتنتصر على كفيْها السماء.
ويأتي في بريد الصبح
“سيدة الأرض ” أول الأشياء وأخر الأشياء ..
وأول ما ذكر الربّ من الأسماء حواء .
ثم ورد في التفاصيل الماء ، والخضرة والحنطة والحبّ والحرب والشعر ، والحسناء ..
وظل النّص المقدس وحده يخصُّ بالذكر حواء.
وشَاءتْ الأشياء أن يكون من نسلها الحب ،
ومن نسلها العشب والريح ، والرحمة ،والغيمة
،والتسامح ، والصوت الشّجي واللحن الشّهي والغناء..
ثمّ كان العطاء كأنّما فضاء يغمره فضاء.
حتى ورد في النّص الأخير
ارفع كفيْك للرب مرتين وقلْ شكرا للسماءْ
التالي
منذ أسبوع واحد
صالون السبت الثقافي يستضيف الدكتور أسامة أبو طالب ..وأطروحات فى كيفية إنقاذ الهوية الثقافية والفنية المصرية*
منذ أسبوعين
ذرات ُ مطر تندي قباء الجوامع دموع شتوية .
منذ أسبوعين
مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية يستضيف حفلًا للشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!