كتبت الاستادة منصوري خديجة
انتشرت مؤخرا ومنذ 5سنوات ظاهرة الطلب الزائد والتسابق على اقتناء وشراء اللباس الجزائري التقليدي القديم
وخاصة الڨندورة القسنطينية أو ماتسمي ڨندورة الفرڨاني القديمة من قبل مجموعات من ذاخل التراب الوطني.
حيث لوحظ إنتشار عدة مجموعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي لطلب شرائها بأثمان غير مضبوطة يختلف سعرها على حساب معيار القدم.
فالقطعة القديمة التي تعود لسنوات الستينات و الخمسينات تكون أغلى من نظيرتها التي تعود للسبعينات و الثمانينات….
وهذا ادعاءا منهم ان شرائها من أجل عمل معرض اقدم ڨندورة قسنطينية بالجزائر!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكن ما لوحظ مؤخرا منذ أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الصراع بين الصفحات الجزائرية و المغربية
فيما يخص الثراث الجزائري الممثل في الازياء التقليدية الجزائرية الأصيلة يجيبنا عن علامات الاستفهام والتعجب أعلاه
حيث أن السبب الحقيقي وراء طلب اقتناء الزي التقليدي الجزائري القديم جدا وخاصة الڨندورة القسنطينية
والجابادور العاصمي المطرز بخيط الذهب الحر (الفتلة والتارزي) هو تهريبها الي خارج الحدود الجزائرية
والدليل على ذلك ما نشرته الصفحات المغربية عبر مواقع التواصل الإجتماعي من صور وفيديوهات اعلامية للڨندورة القسنطينية
وقطع أخرى من الزي التقليدي الجزائري تحت اسم الجبة الوجدية.
كما ظهرت على واجهة حسابات مصممات مغربيات يدعين ان اصل القندورة القسنطينية هي المدينة الحدودية للجزائر وجدة المغربية.
وعلى هذا الأساس بصفتي باحثة في مجال الثراث التقليدي الجزائري و رئيسة اللجنة الوطنية للابتكار العلمي
و الإبداع الثقافي و التنمية المستدامة بالاكاديمية الوطنية للشباب الجزائري و احياء الثرات كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني
أدعو السلطات الأمنية و الهيئات المختصة لفتح تحقيقات جذرية من أجل استرجاع ماتم تهريبه والحد من هذه التهريبات وتجريم كل من سولت له نفسه
لبيع وتهريب موروثه الثقافي الضارب في عمق التاريخ من أبناء الجزائر المقيمين داخل الوطن أو خارجه من جالية جزائرية لان حماية الثراث الجزائري واجبنا كجزائريين.