كتب : محمد عبد الفتاح الهواري
تماشياً مع المبادرة الرئاسية إتحضر للأخضر حملة إزرعوا في مصر جنة تنضم للمبادرة الرئاسية إتحضر للأخضر كان لقاؤنا مع مؤسسي . المبادرة العميد وليد حمدي الشوربجي صاحب فكرة الحملة والمؤسسين ثروت صلاح الدين رئيس مجلس إدارة مجلة العيادة والسيدة دينا
عيسى والطالبة هنا ثروت صلاح الدين أصغر عضو بالمؤسسين والذين قالوا أن الفكرة ببساطة هي أن نجعل من شوراعنا التي نحيا فيها بستان مثمر بتعميرها وزراعتها ورعايتها والحفاظ عليها تحت شعار جنة الله في أرضه تبنى بيد خلقه . التنمية المستدامة كما يجب أن تكون إتحضر للأخضر
بدأنا بزراعة الموالح والأشجار المثمرة التقليدية والآن نزرع اللأشجار الإستوائية النادرة والأعشاب
مدارس كلية النصر بالمعادي
Victory College Maadi
صرح تربوي تعليمي عظيم يطبق المفهوم الصحيح للتربية قبل التعليم نموذج رائع نتمنى من الله أن يقتدي به كافة المؤسسات التعليمية في مصر نحن لا نزرع أشجار فقط بل نزرع روح الإعمار والأخلاق الراقية بداخل أجيال المستقبل تحت شعار أجيال تبني أجيال أحلام الماضي أصبحت الآن واقع وأحلام
الحاضر ستصبح واقع في المستقبل القريب بإذن الله وبسواعد أبناء مصر المخلصين ستصبح مصر جنة الله في أرضه
كانت الفكرة عبارة عن صورة ذهنية كنا نتحدث عنها كأصدقاء ومع الأقارب ونتخيل ماذا لو أن كل هذه الأشجار المزروعة بالشوراع كانت أشجار مثمرة بدلاً من أشجار الزينة التي تستهلك تقريباً مياه أكثر من الأشجار المثمرة وظلت هذه
الصورة الذهنية عالقة في الذهن والخيال ماذا لو تم زراعة كل مكان يصلح للزراعة بأشجار ونباتات مثمرة في الشوراع والحدائق والنوادي والأسطح والبلكونات والمستشفيات والمدارس وجميع المؤسسات ظلت هذه الصورة الذهنية عالقة في الذهن من عام 2011
حتى زرعت بذرة حقيقتها وتحولت إلى واقع بزراعة أول شجرة مثمرة من خلال إزرعوا في مصر جنة في عام 2016 وقمنا بتنظيم العديد من الفاعليات وزراعة مئات الأشجار بأماكن متنوعة بأرضنا الطيبة الحبيبة مصر بمناطق المعادي والنزهة الجديدة ومدينة نصر
وتم زراعة باقة متنوعة من الأشجار المثمرة مثل البرتقال واليوسفي والليمون والجوافة والرمان والباباظ والتين والزيتون والبشملة والخوخ والتفاح والبرقوق وهي الآن مثمرة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها . وكنا نحارب الإرهاب بالتعمير والزراعة فعلى سبيل المثال تم زراعة حديقة بمنطقة المعادي بأسماء
شهداء حادثي الكاتدرائية وحادث مسجد السلام بالهرم خلال ديسمبر 2016 تحت شعار كلما زدتم إجراماً زدنا تعميراً
تطورت الحملة وكبرت معها أحلامنا وإنضم معنا للمبادرة المزارع المصري محمد أحمد عطية صاحب حلم توطين
الأشجار الإستوائية والنادرة بمصر ليكمل حلم والده الراحل المهندس أحمد عطية الذي بدئه قبل ثلاثون عاماً وأدخل العديد من الأشجار النادرة إلى مصر وقام بإكثارها حتى أصبح لديه من الكميات ما يسمح بإنتشارها في كافة ربوع مصر وتسلم الراية نجله محمد وأصبح الآن لدينا في مصر عشرات الآلاف من هذه
الأنواع النادرة . كانت أحد أهم أحلامنا بأن يكون فكرة زراعة الأشجار المثمرة بدلاً من أشجار الزينة بالشوارع والأماكن العامة توجه دولة وليس فقط مبادرات فردية وشخصية وها هو الحلم يتحقق الآن فأسعدنا جدا جداً مبادرة السيد
الرئيس عبد الفتاح السيسي إتحضر للأخضر وخلال الأيام الأخيرة قرار وزارة الإسكان بتشجير المدن الجديدة بالأشجار المثمرة بدلاً من أشجار الزينة
نظمنا العديد من الفاعليات ولكن تبقى الفاعلية الاخيرة والتي تم تنظيمها داخل جدران الكيان التربوي التعليمي العريق مدارس كلية النصر بالمعادي خلال الأسبوع الأول من ديسمبر 2022 هي أجمل الفاعليات حتى الآن حيث تعدى الموضوع فكرة زراعة الأشجار المثمرة
إلى زراعة روح المبادرة وروح الإعمار والتعمير داخل نفوس أجيال المستقبل وتم البدء بمراحل الإبتدائي لطلاب الصف الأول والثاني والثالث وشارك في الزراعة أكثر من سبعمائة طالب وتم تنظيم ورش تعليمية تفاعلية وقاموا بالزراعة بأنفسهم وتعلموا أبجديات الزراعة على أيدي
مهندسين متخصصين تحت شعار صناعة المزارع الصغير تم زراعة أشجار إستوائية مثل الخروب والتمر هندي واللوز الهندي – بامبوزيا – سبوتا- برتقال بوملي – يوسفي كيمي كوات باشن فروت أو أم الفواكه كما يطلق عليها سدر سوداني – أفوكادو مورينجا ومانجو ويوسفي وبرتقال بالإضافة إلى زراعة العديد من الأعشاب مثل الشاي الأخضر والزعتر والريحان والنعناع
بأنواعه وعشبة الليمون وأنواع أخرى الأجمل في الفاعلية هو تطبيق فكرة التنمية المستدامة كما يجب أن تكون تم تأسيس مشتل داخل المدرسة وتم زراعة حوالي 1000 بذرة مورينجا كنواة أولى لمشروع المشتل المدرسي بإيدي الأبطال
طلاب فيكتوريا المعادي وتم الإتفاق مع المدرسة على تنظيم معرض زراعي كل فترة بواسطة الطلاب يتم من خلاله بيع منتجات المشتل وثمار الأشجار والأعشاب وتطبيق مفهوم القيمة المضافة بإستغلال تلك المنتجات في صناعات غذائية يتم تطبيقها من خلال
قسم الإقتصاد المنزلي بالمدرسة على أن يتم تخصيص العائد من بيع هذه المنتجات لتنمية مدارس أخرى وأيضاً لتعليم الصغار التجارة والزراعة وتأسيس المشروعات منذ صغرهم وتم الإتفاق مع مدرسة فيكتوريا كولدج المعادي على قيادة الحملة بالمدارس الاخرى حتى يتم تطبيق هذا النموذج بجميع مدارس مصر
بإذن الله تم خلال الفاعلية تطبيق فكرة العمل الجماعي والتعاون والعطاء ورقي الحوار وزرع تلك الروح والقيم في نفوس أبنائنا وتم تطبيق مبادرة خلال الحملة تحت شعار شجرة أصحاب في الخير وتم من خلالها وبالتنسيق مع معلمي المدرسة إختيار الطلاب الذين بينهم مشاحنات وخلافات دائمة ليجتمعوا على زراعة
شجرة أو تجميل شجرة تمت زراعتها وإسناد مهام فرق جماعية لهم وكانت النتائج مذهلة وتم توزيع آلاف من بذور المورينجا والأوعية الزراعية والتربة الزراعية على الطلاب وأولياء الأمور لزراعتها بالمنازل والشوارع والحدائق الخاصة والعامة بمناطقهم .
المدهش والجدير بالذكر أننا وجدنا مدارس كلية النصر مزروع حدائقها بالعديد من المنتجات المثمرة الجميلة والتي تطرح بالفعل فوجدنا نبات الكركديه مزروع بكمية كبيرة وحول الأشجار مزروع بعض الخضر مثل الجرجير والنعناع والعديد من المنتجات
الرائع أن مدارس كلية النصر تقوم بتطبيق مفهوم التربية قبل التعليم وتنظم بشكل دوري العديد من الفاعليات التربوية وتطبق بأنشطة ومنهج تربوي رائع جعلنا نطمئن على أجيال المستقبل ونتمنى أن يتم تعميم هذه التطبيقات والأنشطة التربوية على جميع مدارس مصر ليكون لدينا أجيال راقية فكل الشكر
والتقدير والحب والإحترام لفريق كلية النصر فيكتوريا كوليج المعادي بقيادة السيدة القائدة العظيمة ميس هبة فؤاد مدير عام كلية النصر وفريق العمل المخلص الملهم معلمين وعمال ونخص بالذكر الفضليات الأستاذة نجلاء خالد والأستاذة رشا الأخصائيين الإجتماعين لمراحل الإبتدائي لمجهوداتهم العظيمة وإصرارهم على تنظيم فاعلية إزرعوا في
مصر جنة وخروجها بهذا الشكل الرائع وكل الشكر لهم للسماح لنا بنيل شرف المشاركة في هذا الحدث العظيم . وأخيراً وليس آخراً وتحت شعار لولا أنتم ما كنا هنا تم تخليد ذكرى نماذج عظيمة كان لها دور كبير في حماية وبناء مصرنا الحبيبة فأقل ما قدمناه لهم لتخليد
ذكراهم العطرة أن تم زراعة شجرة مثمرة بإسم كل منهم مع نبذة عن بطولاتهم وعطائهم فتم زراعة شجرة مثمرة بإسم اللواء أركان حرب حمدي سعيد الشوربجي والذي كان له دور عظيم بحرب العزة والكرامة حرب أكتوبر المجيدة واللذي كان مسؤلاً عن تطهير خط بارليف من الألغام لفتح الثغرات به وتطهير قناة السويس بعد الحرب لإعادة إفتتاحها للتجارة العالمية . تم زراعة
شجرة مثمرة بإسم الشهيد الساجد أو عازف البندقية البطل المقدم أحمد عبد الفتاح جمعة الهواري والذي أستشهد بتاريخ 8-8-2017 بمنطقة جبال الكرنك خلال عملية أمنية ناجحة وبعد قيامه بمهمته بتفاني وإخلاص وتحديد مكان الخلية القذرة وكان بالصف الأول للقوات وبعد قتله لأحد الانجاس أعداء الله وأعداء الوطن تستقبل جبهته الشريفة
طلقة خسيسة غادرة ويأبى الشهيد أن يسقط أرضاً بل ذهب إلى ربه ساجداً ممسكاً بسلاحه بعزة وكرامة وذهبت روحه الطاهرة إلى ربه وظل ساجداً ممسكاً بسلاحه في مشهد رائع وقدة عظيمة للأجيال الحالية والقادمة عن التفاني في خدمة الوطن والتضحية بعزة وكرامة .
تم زراعة شجرة مثمرة بإسم شهداء الواحات البحرية أبطال الشرطة وأبطال مصر ال16 الذين إستشهدوا في ملحمة وفاء وتضحية رائعة يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 وتم وضع نبذة عن البطولة والملحة الرائعة لتكون نموذج وقدوة للأجيال القادمة وتم كتابة أسمائهم جميعاً لتخليد ذكراهم العطرة وهم الشهيد اللواء إمتياز إسحق محمد – الشهيد المقدم أحمد فايز إبراهيم –
الشهيد المقدم أحمد جاد جميل –الشهيد المقدم أحمد وحيد حبشي –الشهيد المقدم محمد عبد الفتاح سليمان – الشهيد الرائد أحمد عبد الباسط محمد – الشهيد النقيب كريم محمد أسامة – الشهيد النقيب أحمد طارق أحمد – الشهيد النقيب إسلام محمد حلمي – الشهيد النقيب عمرو صلاح الدين محمد – الشهيد النقيب أحمد حافظ أبو شوشة – الشهيد الرقيب أنور محمد محمد – الشهيد المجند بطرس سليمان مسعود – الشهيد المجند محمود ناصر رجب –
الشهيد المجند حسن زين العابدين محمد – الشهيد المجند عمر فرغلي أحمد تم زراعة شجرة مثمرة بإسم شهداء الوطن من الجيش والشعب والشرطة تم زراعة شجرة مثمرة بإسم شهداء الأطباء وشهداء جيش مصر الأبيض والذين سطروا ملحمة رائعة في مواجهة حرب
وباء كورونا تم زراعة شجرة مثمرة بإسم الراحل الباقي مهندس أحمد عطية والذي كان له دور عظيم في توطين العديد من أنواع الأشجار الإستوائية والنادرة بمصر
تم زراعة شجرة مثمرة بإسم معلمي مصر بناة أجيال المستقبل لدورهم العظيم في تأدية أرقى رسالة في الكون وهي بناء وتعليم الأجيال
تم زراعة شجر مثمر بأسماء من شاركوا بالحملة التأسيسية إزرعوا في مصر جنة وهم الآن في جنات ربهم يرزقون بإذن الله السيدة منى أباظة والسيدة منى محمود
كانت هذه حكاية مبادرة تحمل بداخلها معاني عظيمة وقيم رائعة وتطبيقات غاية في الجمال ولأن جنة الله في أرضه تبنى بيد خلقه فدوركم الآن يا مصريين أن تجعلوا مصر جنة إزرعوا في مصر جنة إزرعوا في كل شبر إزرعوا للخير إزرعوا للغير إزرعوا لأحبائكم إزرعوا لأبنائكم إزرعوا لأنفسكم إزرعوا لوطنكم
إزرعوا في مصر جنة
التالي
منذ 3 أيام
هيئة تعليم الكبار تحافظ على البيئة بزيادة المساحة الخضراء
منذ 3 أيام
وزير التعليم العالي: الانتخابات الطلابية فرصة لتنمية حس القيادة والمسؤولية لدى الشباب ليكونوا قادة المستقبل
منذ 4 أيام
برعاية د.أيمن عاشور .. التعليم العالي تشارك في جلسة نقاشية حول الابتكار في دول العالم الإسلامي ضمن فعاليات ( COP29)
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!