ادب وشعر
(حديث الروح)
كتبت / الأميرة مونيا بنيو
احاسيسٌ وتركماتٌ من المشاعر تتكاثر ..فضحت نفسها
و أعدّتْ متكأ .. ليقطعنَّ أيدهنَّ
.. ماخطبكَ يا قلبي
تنزفُ ..وجعاً ..
تهدهد للروح لتطفىءَ ناراً متأججةً
…
مازالت تتوضأ عشراتِ المرات لتخمدَ دخانَ قلبها
…..
لأنتقي بعض الكلمات و أزينها و أنجز تحفةً ..
ألوّنها .. أرقع ثقوبها بالياقوت والمرجان ..
أعيد صقلها بأحجار ثمينة ..
أخاف أن تحزنكَ إن عجزتَ عن فكِّ شيفرتها …
أبسطها..أفككها .. أعجنها بعجينةٍ سحرية .. لتدخلً قلبكً وتلامسَ أوتارَ روحك ..
…
تعوّدتُ أن أعلقَ في سلسالك ..
– يا امبراطوري -..
كلَّ التعويداتِ التى تحميك من الأخطار ..
.. وهكذا يا صغيريَ الكبيرُ أختارُ ما ينعشكَ لأغزو بكَ العالم ..
بحربي ..
…
إنّي أنا المستقبلُ ..
اجل .. أنا والشمسُ
هذه هي أناتكَ التي زرعت خناجر جحودك ونحرك
جنونك نقبٌ اسودُ بداخلي .. ستكتشفُ ندوبك وجروحك وغدرك وكيدك ..
لم أكن لأظنَّ يوماً أنك ستجعلُ مني خراباً ..
لم يكن بمقدور أحدٍ أن يقتربَ من نبضي وعمق روحي ..
مهما ادعيتُ أنني نسيتُ ..
ومهما توهّمت انني احببتُ ..
.. كنت أهذي فلا يمكن لنبضي أن يخفقَ إلا بنبضك ..
ولا لشغاف روحي أن تحنو إلى لابتسامتك ..
ولا لأنفاسي أن يكون بها شهيقاً إلا بلحن اسمك ..
لمَ الاستغراب ؟؟!!
مجنونةٌ أنا بكَ
مستعمرةٌ ومدججةٌ بحبك ..
أنتَ جوازُ سفري لمدن الجمال ..
انتَ الحقيقةُ الساطعةُ وكل ماحولي أوهام..
أنت الوطنُ والعشيرةُ وكلُّ الاحلام ..
انتَ المرهمُ والبلسمُ وكل الآمال
انت النورُ في لياليَّ المظمةِ ..
فلمَ الغيرة ..؟!!
وأنت الخضرةُ بعد تصحّري
والفرحة بعد كدري
والمنى بعد قهري ..
انتَ الجمالُ الذي يزيدُ نضارتي وتدللي ..
والاطمئنان الذي هو سكني في برد حياتي ..
طموحاتي واهدافي وغدي .. ومرقدي وراحتي وفرحتي ومهجتي ..
ألا تعرفُ بأنك دنيتي وعزايَ بغربتي ومن يزيد عزيمتي
فعندما أريد أن أنسجَ لكَ من حروفي يتسابق الحرفُ مع الكلمة كأسيل ليطرزَ لك ايقونةً تنيرُ الروح .. لتحتضن روحك دون سابق إنذار..
وتنعشك رغم الآلام وتقتلعُ من روحك الاسقام ..
و ياكل الأوراق الرابحةَ في زمن المحال ..