كتب/ أشرف الجمال
الدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية تحرص كل الحرص على الحفاظ على أمنها القومى.
من خلال التوعية والتثقيف والمشاركة والتفاعل والتعبير عن الرأى والفكر للمجتمع وخاصة الشباب لبناء وطن.
ومجتمع ودولة قوية قادرة على التطور والتقدم والرخاء ،
وفى إطار التعاون والتنسيق بين جامعة السويس برئاسة الأستاذ الدكتور السيد الشرقاوى رئيس الجامعة
وبين مركز النيل للإعلام بالسويس برئاسة الأستاذة ماجدة عشماوى.
تم تنظيم ندوة بكلية الآداب برئاسة الأستاذ الدكتور محمد مازن عميد كليه الآداب حول الأجيال الجديدة من الحروب وتأثيرها على الشباب،
حاضر فيها الدكتور هانى محمد بهاء الدين رئيس قسم علم الإجتماع ووكيل كلية الآداب للتعليم والطلاب جامعة السويس.
بحضور الدكتور جلال محمد أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب.
وفى كلمته الإفتتاحية للندوة تحدث الدكتور محمد مازن حول الحروب الجديدة ومؤشرات الخطر والتأثير على المجتمعات وخاصة الشباب.
وأكد مازن بأن وجه الغرابه عندما تعلم أن اول من أطلق مصطلح الحروب الجديدة هو البروفيسور الأمريكى ماكس مايورانيك.
فى معهد الأمن القومى الإسرائيلى فى عام 1989.
حيث عرفها بنقاط مختصرة كالاتى :– “الجيل الرابع من الحروب الحرب بالإكراه إفشال الدولة زعزعة استقرار الدولة.
ثم فرض واقع جديد يراعى المصالح الأمريكية وهو نزاع يتميز بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة الجنود والمدنيين”
كما تحدث دكتور هانى حول أنه بحلول نهاية الحرب الباردة إنهار النظام العالمى ثنائى القطب وأصبحت المؤسسات الليبرالية تدير النظام العالمى الجديد إلى الأن.
وأكد على أنه وضع هذا التطور حدا للحروب القديمة وبرز مجتمع العولمة بفعل تحرير السوق وتقنيات الإتصال الجديدة
والحركة السريعة لرأس المال بكافة أشكاله الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمعرفية مما أدى إلى تغييرات كبيرة على الصعيد الدولى والمحلى.
كما نوه دكتور هانى إلى انتباه البعض هذة الأيام لأفكار حروب الجيل الرابع والخامس
التى تنتهجها القوى العظمى كإستيراتيحية لإسقاط الحكومات والدول والنظام فى العالم دون الدخول فى حروب تقليدية
وتعتمد على الهجوم المباشر على ثقافة الخصم وأساسها الحرب النفسية والاشاعات والاكاذيب لخللة الجبهة الداخلية
من خلال وسائل الإعلام الحديثة وشبكة الإنترنت والتواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا والهواتف الذكية،
وباستخدام كل الضغوط المتاحة سياسيا وإقتصاديا وعسكريا.
كما أشار هانى إلى أن سمات الحروب الجديدة وأبرزها أنها حروب داخلية تنفذ داخل الدول ذاتها.
وبالتالى تلاحظ عدم وجود جيوش نظاميه مواجهة لبعضها بعضا.
ثانيا أنها معركة داخلية تتم داخل الدول ذاتها.
وثالثا المعركة والمواجهات تتم بين فاعلين من غير الدول وأنها أكثر انتشارا وخطورة وأنها حروب دائمة وأنها حروب تدار عن بعد ” الحرب بالوكالة “.
وأن للحروب الجديدة نماذج متعددة فقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت ككل فى دينامكيات الصراع.
حيث باتت مكانا لشن حرب جديدة تستهدف عقول وقلوب الشعوب علاوة على أنها ساعدت فى أحداث شقائق وانقسام فى الأصوات داخل البلد الواحد.
وتحقيق الهدف السياسى للحرب دون خسائر تذكر.
وأكد هانى على أن الوعى فى مواجهة الحروب الجديدة وفى مواجهة أخطر حروب العصر وهى حروب الجيل الرابع والخامس.
وتأثيرها على المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص باعتبارهم هم قوة هذا المجتمع ووقوده نحو التقدم والتنمية.
وفى نهاية الندوة أكدت ماجدة على أن التنويه والتوعية والمشاركة والتفاعل والإهتمام المستمر بقضية الوعى فى مصر.
قضية حيوية وفى غاية الأهمية وتستوجب مساهمة كافة مؤسسات الدولة وفى المقدمة دور الجامعة.
ولعل ما ترجوه جامعة السويس فى إطار الشراكة مع مركز النيل للإعلام خير شاهد على هذا الاهتمام.
وحضرت الندوة اسراء حسن محمد رئيس قسم رعاية الشباب جامعة السويس.