قصيدة (( أذوبُ بالأحضانِ))

ماجد محمد طلال السوداني

العراق – بغداد

نظرات عيونكِ تخفي

الكثير

من الأسرارِ

ترتلُ للغافين على الجفونِ

ترانيم همس حنين

تحكي تعويذة الجفون

تصدرُ من حرقةِ الأشواق

توقضُ ألمُ السنينَ

عند المساء

أذوبُ معكِ بالأحضانِ

أعيشُ أجمل لقاء

أطربُ على همسِ الكلامِ

ترحلُ قلوبنا مع الأحلامِ

تتحجرُ لغة الشفاه

يصرخُ الندم

يعاتبُ الحنان

أطلقُ قلبي للعنانِ

أطبعُ قبلةٌ على الشفاهِ

يغارُ القمر

من طولِ العناق

تطبعُ نظرات العيون

مئاة القبل على الثغرِ

أجمعُ حروفِ الحب أبعثها

بنظرةِ اشتياق

تتعانقُ النظرات

يتحولُ كلامنا نظرات عيون

أصدقُ من كلامِ اللسان

يمتزجُ الفرح بدموعِ الصمت

أطيلُ معكِ البقاء

للارتواءِ من نبعِ الرضاب

تنتابني رهبة الهجرانِ

أحضنكِ بالحنانِ

أزرعُ فيكِ الأمان

يستيقظُ داخلي الأمل

أنسى وجعَ لهفة الأشواق

تغرقُ شواطئ قلبي من الوهمِ

أضيعُ بين مرافئِ قلبكِ

واحداق العيون

أتشبثُ بسفينةِ طيفكِ بخجلٍ

أقفُ على شواطئِ حبكِ غريباً

أقارعُ الهموم

تهدهدني وحشة الظلامِ

بغيابكِ لحظة الخصام

يعتصرُ قلبي من الشجنِ

يهيجُ وجعي من جرحِ الرحيل

يصدحُ صوت العشق

بموالِ أوجاع الفراق

يوقضُ رعشة الحب المرتجفة

من الألمِ

أنثرُ بقايا الصبرِ

يتوهجُ طيفكِ بعطرِ

الياسمينِ

أعتصرُ قلبي انتظاراً

أقتلُ الخجل

بأحلامِ شهوة الفجر

سفني خيال من ورقٍ

بلا اشراعةٍ

تعجزُ من الأبحارِ

تزاحمُ عيونكِ نجومِ النهار