بقلم اسلمان فولى
المعاناة و الألم إما ابتلاء من الله من باب التطهير للعبد و التمحيص و رفع الدرجات في الدنيا و الآخرة.
وإما بسبب الذنوب و الانكباب على المعاصي
أليس من الممكن أن يكون سبب ما أنت فيه أو ما أنتي فيه هو [ الذنوب و المعاصي التي ناطحت قمم الجبال]
ألم يطرد إبليس من الجنة و صار ملعونا بسبب ذنب ؟
ألم يترك آدم عليه السلام العيش الرغيد الكريم و يهبط من الجنة بسب ذنب ؟؟
أليس قابيل يحمل إثم كل نفس مقتولة إلى يوم القيامة بسبب ذنب ؟
أليس بسبب ذنب واحد حصل للمسلمين ما حصل في غزوة [ أحد]؟؟؟
هل تعلمون ما تفعل الذنوب ؟
الذنوب سبب البلاء و الحرمان.
الذنوب تسبب بغض الله و الملائكة.
الذنوب تسبب الهم و الغم و الحزن و ضيق الصدر.
الذنوب تحرمك من الرزق و البركة.
الذنوب تقسي القلب و مع اعتيادها والتساهل فيها يصير قلبك أقسى من الحجر.
الذنوب تجعلك صغيرا حقيرا في عيون الناس.
الذنوب تحرمك من العلم و الهدى.
الذنوب تحرمك من الطاعات و التلذذ بها.
الذنوب تحرمك من التوفيق والنجاح
الذنوب تجعل لك سمعة سيئة في الأرض و السماء.
الذنوب تزيل النعم و تجلب الشقاء و التعاسة و كل النقم.
الذنوب تجعلك تخشى الموت و تكره لقاء الله.
الذنوب بها يتسلط عليك شياطين الإنس والجن .
الذنوب تؤدي إلى نفور أقرب الناس منك و سوء معاملتهم لك .
الذنوب تؤخرك عن درجات الجنة العالية و تقربك لنار تلظى.
[فبالله عليكم كفانا ذنوبا]
كل الذل و الفقر و الظلم و الضنك و الهزيمة بسبب ذنوبنا ، قال الله عز و جل [ أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم].
قال الله عز و جل (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا -و نحشره يوم القيامة أعمى)
[ أعظم الذنوب الشرك و الكفر بالله]
فلا: للشركيات و الطواف بالأضرحة و دعاء الأموات من دون الله.
لا: لهجر لشرع الله و تعطيله و تطبيق القوانين الكفر.ية.
لا: لسب الدين على أتفه الأسباب.
لا: لترك الصلاة و التهاون فيها و تأخيرها.
لا: للذهاب للسحرة و الدجالين و العرافين.
لا: للظلم و القهر حتى لأقرب الناس.
لا: للكذب و الغيبة و النميمة و الوقوع في الأعراض و أكل أموال الناس بالباطل.
لا: للربا و السرقة و النصب على الناس و الرشاوي.
لا: للزنا و مشاهدة المواقع القذرة.
لا: لقطيعة الرحم و أكل الميراث و أكل أموال اليتامى.
(قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)
وفقكم لما يحب ويرضى و صرف عنكم كل سوء وشر وبارك لكم في دينكم و دنياكم.