Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
حوارات

حوار مع الاعلامية التونسية رانيا التومي

حوار مع الاعلامية التونسية رانيا التومي

اجري الحوار / محمود درويش

جمال ساحر وحضور أخّاذ أثرا كثيراً في نسبة متابعيها ومُحبيها، استطاعت أن تخطف قلوب الملايين بخفة دمها وإبداعها،

قدّمت نوعاً من البرامج التي يصعب تقديمها وحققت فيها بصمة مختلفة، حصلت على العديد من الجوائز

منها جائزة «الموريكس دور» في عام 2009، ونال برنامجها «ديما لاباس» في عام 2011 جائزة «ميلودي» عن فئة أفضل برنامج تونسي..

إنها الإعلامية التونسية رانيا التومي .

حصلتِ على شهادة في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في تونس، و(اليوم) تزاولين مهنة الإعلام، أين أنتِ من عالم السياسة؟

السياسة في الشرق الأوسط والعالم العربي والخارج غير مشجعٍ تداولها والعمل فيها، لأنها مليئة «بالزواريب والمصالح»،

وهي أيضاً معادلة مقلوبة نرى فيها الشعب في خدمة المسؤول وليس العكس، ومن يسعى للتغيير يتعرّض للحرق ليبقى الفساد كما هو،

لكن لا أخفيك أنه في كل مجالات العمل والحياة توجد «زواريب» ومصالح، ففي الإعلام مثلاً هناك منافسة شرسة بعضها ليس بنّاءً يمكن تجنبه قدر الإمكان،

وأنا أسعى لتجنب هذه اللعبة والمنافسات غير الحميدة والابتعاد عن المشكلات ما استطعت، وخاصة في السياسة والإعلام

في ظل الازدحام الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية والأثر الكبير الذي فرضته على المتلقي والمُشاهد،

برأيك هل بدأ جمهور التلفزيون بالتراجع، وهل من الممكن أن نراكِ في تقديم برنامج على واحدة من هذه المنصات الإلكترونية؟

وجود مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها جعلا سوق الإعلانات تبتعد عن التلفزيون، وهذا أحد الأسباب التي جعلته يتراجع قليلاً لكون الإعلان هو المموّل الأول،

لكن السبب الرئيسي برأيي أيضاً هو الاقتصاد المتدهور، فـ(اليوم) المُعلن يتجه إلى وسائل التواصل لأنها أرخص،

بينما لو كان الاقتصاد في حالة جيدة وقوية لرأينا الفائدة تسود وتعمّ الجميع. أنا واحدة من الشخصيات التي لم تكن تمتلك حساباً على «إنستغرام»،

لكنني رأيت فيما بعد أنني مُجبرة على فتح حساب على هذه المنصة، مع تأكيدي على أفضلية أن تكون هذه المواقع قدر الإمكان بعيدة عن الحياة الخاصة لمُرتاديها.

وفيما يخصّ إنشاء برنامج على الإنترنت، أنا أمتلك موقع تواصل اجتماعي صحفياً وهو مؤهل ليحتوي برنامجاً،

لكن لا أفكر بهذه الخطوة حالياً لأن التلفزيون هو الأولوية الأهم في حياتي.

بعد تسع سنوات من إطلالتك كمُقدمة في «ديما لاباس»، ماذا قدّم لكِ هذا البرنامج؟

ديما لاباس جعل حياتي الاجتماعية «صفراً»، لكونه من أصعب أنواع البرامج التلفزيونية التي قدمتها،

حيث كان يجمع ضيوفاً متنوعين من مختلف البلدان العربية باختصاصات متعددة سياسية واجتماعية وثقافية وفنية وأدبية،

إضافة إلى الصعوبة في التنسيق، ذلك أنه يجب أن يطلّ خلال كل حلقة 13 ضيفاً في ساعة ونصف الساعة فقط.

هناك أحاديث بأن سبب إيقاف برنامج «ديما لاباس» هو عدم التوصل إلى اتفاق مع الجهة مالكة الحق في إنتاجه باعتباره مأخوذاً عن «فورما» أجنبية،

ما مدى صحة هذا الكلام؟

هذا الكلام غير صحيح، لأن الأجانب ما زالوا في قمة الاستعداد من أجل تجديد البرنامج، لكنني (اليوم) أبحث عن شيء جديد،

كونهُ أصبح برنامجاً مستنسخاً من قبل البعض، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد برنامج بمضمونه نفسه،

ومن النادر أن يستمر برنامج 9 سنوات بشكل متواصل إذا لم يحقق النجاح المطلوب.

من خلال برنامجك «حكايتي مع الزمن» بنسخته العربية الذي يُعرض على «تلفزيون دبي»،

ما اللحظة التي ترغب رانيا التومي بأن يعود الزمن فيها للخلف كي تقوم بتغييرها؟

أتمنى لو أستطيع أن أعود بالزمن للخلف وأقوم بتغيير مكان ولحظة وفاة خالي وابن عمتي وجميع الأشخاص الذين قدّمو ارواحهم فداء للوطن

الي أيّ مدى يحتل الجمَال في حياة رانيا التومي. حيزاً من شهرتها، طبعاً إلى جانب الموهبة؟

الجمَال جواز مرور في الانطباع الأول لأنهُ يساهم في لفت النظر، فالمُشاهد عندما يرى شكلاً جميلاً يُمعن التركيز بما يسمع،

بينما يدخُل حالة تأفف في حال التكرار أو إذا لم يكن المضمون المقدم جيداً إلى جانب الجمَال وهذا ما أسعى دائماً لتقديمه ومراعاته.

ما مدى تأثير الإعلامي الناجح والحاصل على شهرة واسعة في إيصال القضايا الاجتماعية بطريقة أكبر إلى الرأي العام؟

هدفي الأول ومنذ الحلقات الأولى لبرنامج «ديما لاباس» كان تسليط الضوء على هذه الموضوعات،

ودعم القضايا والمنظمات الإنسانية والتوعية الاجتماعية، ويجب على أغلب المشاهير ممن يمتلكون عدداً من المتابعين والمعجبين على صفحاتهم الشخصية

في وسائل التواصل الاجتماعي أن يساهموا في تسليط الضوء على حملات التوعية التي تفيد المجتمع.

كيف تصفين ظاهرة من يطلق على نفسه لقب إعلامي من خلال صفحته الخاصة فقط؟

هناك أشخاص يظهرون بطريقة غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي ويقومون بالنقد، ولا يمتلكون خلفية صحفية أو علمية،

أنا أطلق عليهم لقب «الصوحيفين»، غير أنني لا ألقي باللوم عليهم بل على من يستمع لهم ويقوم بمتابعتهم،

لأن كلّ من يريد أن يطلق على نفسه لقب إعلامي يجب أن يمتلك مجموعة من الشروط، وليس حمل الميكرفون والكاميرا فقط!.

ذكرتِ في أحد اللقاءات

أن الضيوف بمختلف اهتماماتهم السياسية والاجتماعية والفنية كان ظهورهم في برنامج «ديما لاباس» منفعة متبادلة للطرفين،أين كانت هذه المنفعة؟

بالطبع هناك منفعة مشتركة، فنحن نستفيد من شهرتهم ووجودهم، وهم يستفيدون من منبر إعلامي يجعلهم يُظهرون أجمل ما عندهم إضافة إلى تسويق أعمالهم.

الكثير من الفنانين لا يظهرون على المحطات من دون مقابل مادي، ما رأيك بذلك؟

كل بلد لديه محطة إعلامية تمتلك قوة اقتصادية معينة ينبغي تسخيرها في القضايا الجدّية، فإذا كانت القناة أو المحطة قادرة على الدفع لمَ لا،

هناك بعض الضيوف والفنانين لا يظهرون على محطة عربية إذا لم تقم القناة بالدفع لهم وهذا حقهم، ولكن يجب أن يقدموا شيئاً استثنائياً لبلدهم ومحطاته.

أيهما أهم عند رانيا التومي المضمون المهم للطرح، أم التركيز على «الريتينج» فقط؟

أنا خارج فكرة «الريتينج» تماماً لأن المضمون هو الأساس، وأصحاب هذا التفكير يستطيعون الوصول بسرعة كبيرة لما يريدون

لأنهم يخالفون المبادئ من أجل الحصول على الأموال فقط، لكنهم لا يستمرون لأنهم أناس فوقيون.

خلال السنوات الأخيرة ظهرت أعمال درامية مشتركة تجمع بين النجوم السوريين واللبنانيين، إلى جانب وجود النقاد والصحفيين المتحيزين

نظراً لاهتمامك ومتابعتك الدائمة لهذه الأعمال كإعلامية كيف تصفين هذا التناغم؟

لولا تعاون هؤلاء الممثلين والمنتجين والمخرجين ووجود التفاهم والانسجام التام بينهم لما شاهدنا هذه الأعمال الجميلة التي تُعرض على الشاشات الآن،

ولهذا على الصحفيين والنقاد المتحيزين أن يرتاحوا قليلاً، حتى لا يؤثروا سلباً على هذا التعاون والتناغم والانسجام.

في الختام ..

ما هي تحضيرات رانيا التومي؟

هناك تحضيرات لبرنامج جديد على قناة « إم تي في» سيكون لهُ طابع فني أعتمد من خلاله على دمج المضمون بالتسلية لكن لم يحدّد شكلهُ بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!