كتب: محمد شلش
هنا كلاسيكوا الأرض .. هنا تجتمع المتناقضات فى أرض معركة واحدة ، المواجهة الأكثر شعبية فى العالم على مدار التاريخ .
قمة نارية تعود جذور عداوتها إلى غابر العهود والأزمان ، تاريخ من المنافسة القوية تطايرت فى حقبه حمم ندية وكأنها بركان فوار .
” برشلونة ” و ” ريال مدريد ” نزال أسطورى بين قطبى الكرة الإسبانية والعالمية فيه تلغى كل المعايير والعوامل
ويبقى العشب الأخضر وحده من يحدد الكفة الراجحة ، كيف لا وهو الذى يظل الفوز فيه بطولة فى حد ذاته .
كلاسيكوا إسبانيا يرسم منافسات الجولة التاسعة من الدورى الإسبانى جاء هذه المرة محملا بأثقال من الثأر والحسابات
التى تستوجب التصفية والذى تحتضنه أم قلاع المستديرة ” السانتياجو بيرنابيو ” .
النادى الملكى يدخل موقعة الكلاسيكو وعينه على فض شراكة الصدارة مع الغريم الأزلى ” برشلونة ” ،
إذ يملك كل منهما فى رصيده إثنين وعشرين نقطة من 7 إنتصارات وتعادل وحيد وتجاوز العقبة الأهم فى طريق الدفاع عن اللقب ،
إذ يسعى المرينجى لإستغلال عاملى الأرض والجمهور بالإنقضاض على صدارة الدورى ،
ويعول أنصار ” البلانكوس ” على النجم الأول للفريق ” كريم بنزيما ” لإستعادة نغمة التهديف بعد ما فشل فى هز الشباك
عقب عودته من الإصابة فى مباراة ” اوساسونا ” بالدورى الإسبانى و ” شاختار ” بدورى أبطال أوروبا .
من جهته يدخل ” برشلونة ” غمار الكلاسيكو وسط غياب قوامه الأساس بمعنويات منخفضة بعد تعادله مع ضيفه ” إنتر ميلان ” أوروبيا .
” تشافى هيرنانديز ” يأمل أن ينجح فى تضميد التعثر القارى وإعتلاء الصدارة لتفادى الدخول فى دوامة الشكوك والتراجع على واجهتى ” الليجا ” و ” دورى الأبطال ” .
” برشلونة ” وبذكريات رباعيته النظيفة فى شباك ” ريال مدريد ” الموسم المنصرم
وبقيادة البولندى ” روبرت ليفاندوفيسكى“
يمنى النفس بالخروج من معقل غريمه مصحوبا بنقاط المباراة الثلاث .
صراع الخطوط تبرزه مواجهة أسماء تشارك للمرة الأولى فى كلاسيكو رسمى
على غرار ” ليفاندوفيسكى ” و ” رافينيا ” عن برشلونة و ” تشاومينى ” و ” رودريجير ” عن ريال مدريد .
ترى .. هل سيتمكن ” برشلونة ” من الإنتقال لصدارة الأهداف إلى صدارة النقاط ؟
أم أن ” ريال مدريد ” سيستعيد ريادة الدورى بعد ضمان التأهل فى دورى الأبطال ؟
قمة تحبس الأنفاس ، صافرة نهايتها ستحدد ما إن كنا سنردد ” فيسكا برسا ” أم ” هلا مدريد ” .