د.ازهار الغرباوي
اكاديميه عراقيه
فاجا رئيس مجلس النواب العراقي الحالي السيد محمد الحلبوسي الجميع باعلانه تقديم استقالته من رئاسة المجلس يوم الاثنين الماضي ..
وقد دعا اعضاءه للحضور من اجل التصويت على استقالته اليوم الموافق 28/ سبتمبر / ايلول الحالي ..
في ظل تشديد امني واضح في العاصمه العراقيه بغداد خشية ان تتازم الامور اكثر من السابق
استقالة رئيس البرلمان الحالي تثير الجدل والعديد من التساولات داخل المشهد السياسي :
هل ستكون هذه الاستقاله حقيقيه ام انها خطوه تكتيكيه لتحريك الركود داخل المشهد السياسي منذ اشهر طويله ..
ان الاجابه على كل هذه التساولات قد حسمت من خلال الرفض الواضح لتلك الاستقاله بالاغلبيه الواسعه بشكل قاطع ،.
لكن يبدو ان رفض استقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد اثار جدلا اوسع من الاستقاله ذاتها …
هل كان الرفض ادراكا من نواب الشعب باهمية دور الموسسه التشريعيه في البلاد في ظل هذه الظروف والاوضاع التي تمر بها البلاد ؟؟؟
ام ان الاستقاله كانت خطوه تكتيكيه لتحديد ثقته من قبل النواب وابراز قوة البيت السياسي السني
بزعامة السيد الحلبوسي الذي يتزعم كتله ( تقدم ) في ظل استقالة اغلب اعضائها …
انعقاد البرلمان العراقي اليوم بعد انقطاع دام اكثر من ثلاثة اشهر على اخر جلسة له .. يترجم قدرك رئيسه ( الحلبوسي )
على تحريك المشهد السياسي العراقي في ظل ترقب الشارع العراقي لتظاهرة جديده دعا لها تشرينيو العراق ( الثوار ) …
مع اقتراب الذكرى السنويه الاولى لانتقاضة الشارع في الاول من تشرين الاول /2019…
لذلك يبقى التساؤل المطروح :
هل ستتمكن الموسسة التشريعيه (البرلمان ) من القيام بالدور المنتظر منها لانهاء الازمه .. بين التشكيل الحكومي او حل نفسها ؟؟