بقلم اسلمان فولى
توجد مرحلة في الحياة تسمى او تدعى “ المرحلة الملكية “عندما تصل لهذه المرحلة،
لن تجد نفسك مضطراً للخوض في أي نقاش أو جدال، ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطىء !..
لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وبدل أن تشعره بأنك كشفته،
ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة !..
ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبي سيظل غبياً وكل شخص سيظل كما هو!..
سترمي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك…
نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر … ولكن لا تقلق؛ سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى ..
ستمشي في الشارع ملكاً؛ مبتسماً ابتسامةً ساخرة وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها !..
ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس !
سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك …
إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، واعياً جداً، ومطمئناً من داخلك !..
كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا، يقول شمس الدين التبريزي: تَبردُ نار النَّفس بالاستغناء، استغنِ يا ولدي، فمن تركَ ملك.