قصيدة بعنوان ” هــــــزائـــــــــم الـــــنــــفــــــس “

هَـا قَدْ بَــدَا بَــيَاضُ الشِّـعْرِ يَنْتَشِرُ

وَ الْــوَجْهُ النَّـضِــيرُ أَصَــابَهُ الْكِـبَرُ

ذَهَــبَ الــرَّبِيعِ سَــدَّى دُونَ مَنْفَعَةٍ

وَ جَــاءَ الْــخَــرِيفُ يُهَدْهِدُ الشَّجِر

كَــمْ مَـــرَّةً قَدْ طَــوَّفَتْ مُــرْتَـحِلا

بَـيْــنَ النَّــخِيــلِ أَدَاعَــبَ الــتَّـمْـر

وَ مَــا ذُقْــــتُ رَطْــبَــهَــا يَـــوْمًــا

كَــأَنِّــيِّ سَــقِيــمِ أَصَــابَهُ الْــعَــوَر

مَـرَّ الْـعُـمَــرُ وَ الْـوَجْــدُ أضــنـانـي

وَ الْفَـرَحُ لِــصَّ يُـحِـيطُهُ الْــحَــذِر

شَـرِيدُ وَحَـيْـدٌ فِـي هَـذِهِ الــدُّنْــيَـا

عَــابِرَ سَــبِــيلٍ قَــدْ هَـوَى الــسَّـفَر

أَمَشْي وَ أَضَحِكَ مُحْتَالا و مُختَالا

وَ فِـي عَــيْنِيُّ دُمــوعٍ كَأَنَّهَا الْمَـطَر

فَــارسًـا بِــلْاَ فــرسٍ وَ لْاَ ســيــفًُـا

و النِّــسْــيَان حــصنــا به أســتــترُ

أَخْــشَـى مِــنْ أَمْـسِيٍّ وَ مَنْ يَوْمِي

وَ مَــنْ غَــدِ مَهْزُومِ يَحْتَسِي الصَّبْر

صَــنَعَتْ مِــنَ التَّــجَــاهُلِ صَـنَـمــا

لَا يُـلَــبِّــي وَ لَا يَــعْــصِــي الْأَمْـــر

عَــبَثٌـا يُـحَاصِرُ الْأَفْــكَــار يَـغْـزُوهَا

يَـقْــتُلُ بَـعْـضُـهَا وَ الْبَـعْض يَعْتَصِر

نَــدَمَـي نَــدِيــمُ وَ جِــسْرُ مَـمْـدُودُ

مِــنْ مُـقِـلَّتِـي إِلَى الثُّـرَيَّـا وَ الْقَـمَر