بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز
كم هي الحياة قاسية والقدر أشد قسوة منه علينا،
نعيش و قلوبنا مشتتة بوجع وألم بين أماكن وأشخاص عدة لا نستطيع أن نصل إليهم أو حتى نبوح لهم عما بداخلنا نحوهم، أو حتى الاقتراب من اي حدود لهم،
مجبرين العيش في هذا الواقع المؤلم ونحن تائهين داخل تلك المتاهة التي لا سبيل عن الخروج منها بسلام أبداً…!
نعيش ولا نعيش، نتمنى وبداخلنا اليأس محكم بنا وبذلك المصير المظلم ، نصمت وبداخلنا صرخات العالم أجمع لا رحيم منها علينا، رغم ان حولنا جميع الناس ولكن هم عنا سراب وذاتهم اسباب تلك الصراخ ،
نحلم ونحلم وعندما نبتسم داخل الحلم تطاردنا الكوابيس، نتكلم وبداخلنا كلمات عكس الكلام لا نبوح بها خوفاً ووجع أن نطعن بها ،
نمشي في ذلك الطريق ولا يمكن أن نملك ما نتمني، نقف فوق أوهام أحلامنا والسقوط أمراً محتم فإما نعبر ونكمل خيباتنا وإما نستسلم والنهاية موتاً محتم أو العيش منكسرين أمام ذات الناس…!
احاديثنا المتعبة لا يمكن الحديث بها حتى لهؤلاء المقربين البعيدين، الذين كتبت علينا الأقدار أن لا يكونوا هم ما كنا نتمنى أن نسكن قلربهم، وأصبح الحلم كابوس مزعج كلما اقترب أحداً منهم منك صدفة يشق قلبك ويفزعك بألم وجرح قاتل ،
يجعل قلبك يحتضر ويموت الف مرة من العذاب ، حتى تلك الدموع نخفيها عن الجميع، نستتر لنبكي خلسة حتى لا يشمت بنا حاقد علينا أو قريب منا هو بذاته الألم لنا في تلك الحياة ، أو تفضحنا وتقول عنا ما لا نود أن نقول وعندها اما نكون او لا نكون…!
بإختصار معاناة هؤلاء الناس هي تجسيد لذلك المعنى المميت، العيش موتاً وهم على قيد الحياة.
التالي
منذ 3 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!