الحضن الدافي
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر
عزيزي القارئ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا ومرحبا من جديد وبدأت بالسلام فبالسلام تحيا الشعوب ويظل الامان يملئ القلوب والسكينة تجعل الارواح تري الحياة كنور الشمس الذي لا يغيب ففي هذه الحياة شمس لكل انسان يحيا بالامل
حين يري اشعتها تضئ حياته بالحب والحنان فالام الحنون هي شمس كل انسان منذ الطفولة تضئ حياة اطفالها بالحب والحنان والعطاء المستمر وتعلمهم ماهي الحياة حتي الصبي والشباب وحتي ان تزوجو ستظل الام هي الحضن الدافي والحنون فجميعنا يعشق الام الحنون وندعو الله دائما بان يحفظ لنا امهاتنا ويجعلهم تاجا فوق رؤسنا اللهم امين
عزيزي القارئ اليوم نتحدث عن سيدة توفي عنها زوجها وهي في العشرينات من عمرها وكان لديها من الاطفال اثنان من الذكور فقالت بعد وفاة زوجها حين تقدم لها الكثير من الرجال من اجل الزواج بها فقالت لقد توفي زوجي عني فكان زوجي رجلا عظيم فحقا قد فارق الحياة وغاب عني لكنه قد ترك لي رجلان هم اطفالي الذكور فلن اتركهم واظل بجوارهم واربيهم افضل تربية واعاونهم علي الحياة حتي يصبحو عظماء
وكانت هذه المرأة تمتلك الكثير من الجمال لكنها لم تمتلك الكثير من المال وكلما تمتلكه معاش زوجها الذي كان موظف لدي وزارة التربية والتعليم مدرس لغة عربية فحين توفي لم يترك لها سوي المعاش فاودعت ميراث الاطفال من المعاش بالبنك كي يظل لهم في المستقبل وعاشت هي واطفالها بالمعاش الشهري وكانت تراعي اطفالها حتي يصبحو رجال صالحين في المجتمع وعاشت كثير من الحرمان المادي والحياتي كي تجعل
اطفالها سعداء وباعت حليها من اجل كسائهم للمدرسة وباعت ميراثها من والديها حتي يكملو دراستهم وكي يواصلو الدروس والمبالغ التي تدفع للمدرسين وكانت تلبي لهم جميع احتياجاتم الدراسية حتي اصبحو رجالا واتمو دراستهم الجامعية وحصلو علي مراكز وظيفية قيمة ذات وضع اجتماعي قيم وصارو يتقاضو رواتب عالية الاجر وتزوجو فعند الزواج ظل يسكن معها بالعقار الابن الاكبر والصغير قد استأجر منزل وحين تزوج اقام به فكان بالرغم من راتبه العالي كانت زوجته تشتكي من مبلغ الابجار والغاز والماء والكهرباء فطلبت من زوجها ان يتركا منزل الايجار ويقيمون بمنزل والدته فقال لهاوالدتي واخي هناك كلا منهم يقيم بطابق فقالت نقيم بطابق والدتك وفعلت جميع ما تقدر عليه كي تجعله بوافقها الرأي وقد حققت هدفها واقامة هي وزو جها مع والدتها وبعد ذالك جعلت الام الحنون تعيش التعاسة بمنزلها لان زوجة ابنهاجعلت المنزل مقر للمشاجرات
بعد ذهاب زوجها للعمل تفتعل المشاجرات مع الام الحنون حتي تغضب الام الحنون وتترك المنزل وتذهب الي منزل شقيقها الذي قد باعت له ميراثها من والديها بالمنزل عزيزي القارئ وذات يوم اتي الابن الشاب من عمله ولن يجد والدته بالمنزل فسأل زوجته اين أمي قالت له ذهبت الي منزل شقيقها وظلت هناك فهنا عزيزي القارئ ظل الامر غريبا امام الزوج فذهب الي منزل خاله وعلم من والدته بما حدث فكانت زوجته وعائلتها جعلاه يوقع علي مؤخر صداق بمبلغ كبير بخلاف حقوقها القانونية عند الطلاق فاحذ قرض بضمان وظيفته ولم يبلغ زوجته بشئ وقال لها سنذهب اليوم لزيارة منزل والدك وذهب الزوج وبصحبته زوجته الي منزل عائلتها وجلسا يتناولنا العشاء وبعد انتهاء العشاء كاد الزوج بخرج بمفرده فقال له والد زوجته هل تخرج بمفردك قال نعم ابنك امامك وبمنزلك وجمبع حقوقها ستصلها عند الطلاق لن ادع أمي خارج منزلها الدافي من اجل ابنتك فروحي فداء لامي فسل ابنتك اين أمي الان سيتم الطلاق بهدؤ تام وستاخذ ابنتك جميع حقوقها ووالدتي ايضا ستعود لمنزلها الدافي لانه من ابسط حقوقها فان بحثت عن حقوق أمي فارواحنا انا وشقيقي وحياتنا من حقوق أمي وهنا عزيزي القارئ طلق الشاب زوجته وعاد لحضن امه وجلس تحت قدميها هووشقيقه وقبلو يدها ثم قالو لها ارواحنا فداء لرضاكي
عزيزي القارئ ان لم يفعل هذا ذالك الشاب وانفصل عن زوجته واعاد أمه لمنزلها كانت ظلت بلا سكن وبلا مأوي وبلا الحياة الكريمة التي قد ضحت بربيع عمرها من اجل الحصول عليها لها ولابنائها
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصرالحضن الدافي
التالي
منذ 3 أسابيع
الاعتراف الاخير ..
منذ 3 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!