كتب ابراهيم عيسى
الصحة هي ما يملكه المواطن وايضا ما يدخره لنفسه ولأهل بيته فبدون صحة لا توجد حياة ، ومن هنا الجميع يهتم بصحته فحينما يشعر اي انسان بالمرض يجري مسرعا الي اقرب مستشفي أو وحده صحية
من أجل أن يقوم بعمل فحوصات طبية حتي يطمئن على نفسه أو أهل بيته ، يوجد الكثير من المستشفيات والعيادات الخاصة التي تقوم بهذا الدور ولكن هناك قطاع كبير من المواطنين لا يتمكن من الذهاب الي المستشفيات العامة ام لبعدها أو عدم قدرته المادية
للذهاب إليها وهناك من لا يتمكن من الذهاب الي العيادات الخاصة وذلك بسبب ارتفاع أجور الكشف بها وعدم قدرته علي العلاج الذي يطلبه الطبيب ، ومن هنا يضطر المواطن للذهاب الي الوحدات الصحية.
لا يقل دور الوحدة الصحية في أي قرية عن دور المستشفي العام أو العيادة الخاصة فكل منهم يؤدي دوره الخاص المنوط منه ، اريد أن اعرف ما هو سبب غياب دور الوحدة الصحية في كل قرية ، ولماذا هذا الضياع وهذا الإهمال ، الوحده الصحية دورها فعال وأساسي ولماذا لا تعمل الوحدة الصحية ليلا ويكون بها استقبال مثل المستشفي العام ، هل المرضي في القري يمرضون نهارا ولا يرضون ليلا ، هناك مرضي يموتون لأنهم لم يجدوا من ينقذهم فهم اول ما يذهبوا يكون الي الوحدة الصحية الموجودة بالقرية فيجدوا أن الوحدة الصحية مغلقة ليلا ولايوجد بها أحد .
حينما نذهب الي الوحدة الصحية لا نجد بها طبيب ولا ممرض وحينما نسال عنهم يقولو أنهم غير موجودين ، وكثير ما تم تحويل الكثير منهم الي التحقيق بسبب هذا، فهذا ليس ادعاء ولا افتراء ، وفي حالة وجود مرور نجدهم يعلمون بتوقيت هذا المرور وفجاءه تجدهم موجودين، والعمل يسير على قدم وساق ،
كلنا نعلم أن الاجر الخاص بالعاملين بالقطاع الصحي والتعليمي متدني ولكن ليس هذا مبرر لأن لا نعمل ، لابد أن نعمل لكي نرضي الله حتي يبارك الله لنا ، ومن يري أن الأجر لا ينفعه يتركه لغيره هناك من يتمني أن يأخذه ويعمل فلا يوجد مبرر في أن يذهب مريض ولا يجد طبببب ، لكي ينتقل مريض من مكان لمكان أو لا يجد من يسعفه فهذا قد يكون سببا في موته ومن هنا باهمالك وتركك لمحل عملك تكون قد تسببت في إزهاق روح وانت لا تدري ، واعلم أنه بوجودك ايها الطبيب في محل عملك قد تنقذه وتكون كنت سببا في إنقاذ حياة .
الوحدة الصحية لها ادوار كثيرة وفعالة في المجتمع المصري ومن هنا لابد وأن لا نتجاهلها فلابد أن تقوم الدولة بدورها الفعال في هذا النطاق، فظهر دور الوحدة الصحية جليا أثناء فيروس كورونا المستجد بسبب امتلاء المستشفيات فكان للوحدات الصحية دور في هذه الجائحة ، كانت سببا في تخفيف الضغط عن المستشفيات، لابد وأن نعلم أن هذه الجائحة قد تتكرر فإن لم نتعلم من الماضي فلن نستطيع أن نغير الحاضر ولا نطور المستقبل ، الوحدة الصحية لابد وأن يتم تطويرها بأي شكل من الأشكال ويتم متابعتها جيدا بدون تراخي من السادة المسؤلين.
الوحدة الصحية بكل قرية لها دور بارز فكل فرد في القرية يذهب إليها ، ومن هنا حينما نجد أن الطاقم الطبي غير متواجد بالوحدة الصحية فهذا هروب من المسؤلية ولابد وان يعامل كالجندي الذي يهرب من ميدان القتال ، ويتم محاكمته وليس مجرد جزاء لو لفت نظر ، لماذا لايكون بالوحدة الصحية عيادات في كل تخصص كما هو بالمستشفى العام وعلي مدار اليوم ويكون هناك استقبال وطوارئ طوال الليل، لماذا نذهب بعد الواحده ظهرا ومن الممكن من قبل هذا الوقت لا نجد أحد ، لابد من وجود كافة الإمكانيات في الوحدة الصحية من أدوية ولبن الاطفال وغيره بها علي غير المستشفيات العامة لان من يذهب إليها هم الطبقة المعدومة من هم لا يملكو قوت يومهم ولا يقدروا ام يذهبوا الي العيادات الخارجية،
التالي
منذ 3 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!