قلم :مريم عوض
يا للهول لقد قست قلوبنا كالحجارة، وصارت تلك الأيام التي نعيش فيها مليئة بالرعب، والفزع، فكيف أصبحنا ذلك؟ هل هو غياب ضميرنا أم نقص بالتربية؟ وما السبب وراء إنتشار هذه الجرائم؟ بأي منطق نتحدث، وبأي عين نرى، وبأي أذن نسمع
أصبحنا نعيش في الأساطير حتي الخيال لم يحدث ذلك من يقطع الرقاب، ومن يشوه زوجته أو ما شاباه ذلك، فأنعدمت الإنسانية والرحمة في قلوبنا، فلماذا نعيش في جو ملئ من الرعب والفزع؟ فأصبتني الدهشة عندما أسمع أشخاص يتحدثون بسفك الدماء وكأنه شئ عادي، فذات مرة سمعت رجل يتحدث بلهجة القتل مع طليقته عبر الهاتف إذا لم ترجع إليه لرغبتها بالزواج من شخص آخر فبدأ الأشخاص يتدخلون فمنهم من يدعم فكرة الزواج من شخص آخر ويقول كل شئ قسمة ونصيب والرآي الآخر يشجعه على إرتكاب الخطأ وحرمانها من حقوقها الزوجية وحقوق أولادها لكي تضطر تعيش معه….. في هذه اللحظة تصادمت من الآراء حولي هل هذا عقل بشري أم شيطاني؟ فسألت نفسي هل هذا حب حقيقي أم تملك؟ فالحب الحقيقي هو التعايش والتفاهم والسلام بين الطرفين، ومعظمنا نبرر أخطأنا على أشياء غير مفهومة المسألة ليست بالتعليم ولا مستوى الإجتماعي ولا طريقة اللبس المسألة أخلاق ومبادئ نعيش عليها، يزعجني ما في الأمر عندما يحدث جريمة نقذف بألسالتنا ولا نراعي مشاعر الآخرين.
مشكلتنا معظمنا ليس لديه قناعة ورضا بما قسمه الله لنا، وصراع بين أنفسنا على أتفه الأسباب وإلى متي ننتهي من هذا الصراع؟ وليس حلاً أن نفصل البنات على البنين فنرى الممنوع مرغوب وهل نستطيع أن نفصلهم في الشارع أو العمل؟
وهل هذا يقلل من نسبة التحرش والقتل؟ فلابد من مراجعة حساباتنا قبل فوات الآوان لا تبكي على لبن مسكوب، وماذا تستفيد من أذي الآخرين؟