متابعة / اية حسين
قال الدكتور عبدالعزيز المزيني ، المدير الاقليمي وممثل منظمة اليونسكو لدى مصر والجامعة العربية بمكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، لم يخطر ببالي بأن يمنحني القدر هذه الفرصة بأن أكون في موقعٍ متقدمٍ لخدمة هذا البلد العظيم،
مصر. فمصر دولة لا تحتاج لإعترافٍ بعراقتها ومقدراتها من أحد. فالجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ الإنساني بداياته من هنا. والانسان المنتج والمبدع الذي صنع وسيصنع المعجزات يبدأ من هنا ايضا. ما رأيته وارآه الآن في مصر تعجز العبارات عن قوله او حصره.
وقد يكون القائمون على هذا التحول من الأجهزة التنفيذية هم من نخب الكفاءات المصرية المشهودِ لها بالتفوق والريادة. فعلى الأرض تجد المشروعات العملاقة في البنى التحتية من الطرق والجسور وتحديث وسائل النقل والسكك الحديدية والإتصالات والبنية التحتية الرقمية مع توفير الأمن الغذائي والطاقة،
وتنمية القرى المصرية من خلال تنفيذ مشروعات تنموية في مختلف المجالات، مع التركيز على التعليم والصحة والصرف الصحي لإقامة مجتمعات مستدامة، إيمانًا بأن البنية التحتية هى عامل تمكين رئيسي للتنمية ولا ننسى تنامى القدرات العسكرية المصرية وتعزيز الشراكات الدفاعية على المستوى الإقليمي والدولي.
مصر هي البلد العربي الوحيد الذي يطل على البحرين الأحمرِ والأبيض. ومصر هي الأرض السحرية التي يخترقها نهراً يصب من الجنوب الى الشمال. مع ملاحظة أن كل أو جل الأنهر أختارت أن تأتي من الشمال الى الجنوب. الأباطرة والغزاة والفنانون والعباقرة والمغامرون مروا من هنا وعلى رأسهم الإسكندر الأكبر الذي أحتفل بتتويجه في معبد «وحى أمون» بمدينة سيوة المصرية؛ حسب الرواية، وجاء بعده بقرون نابليون الذي قيل ونقل عنه انه عندما وطأ ارض مصر لم يكن يرغب بمغادرتها.
وهنا أود أن أقتبس من الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب ” مصر ليست مجرد وطن بحدود… ولكنها تاريخ الانسانية كله!” نعم! كيف لكائنٍ في القرن الحادي والعشرين يجد نفسه في هذا الحيز الجغرافي التاريخي المقدس وأن لايشعر بالغبطة والإمتنان كونه يتحدث من هنا،
من مصر. ليس هناك أمة كالأمة المصرية وليست هناك أرض تشبه ارض مصر على الإطلاق، انظر الى ما اقوله جيداً: مصر هي إرث حضاري متنوع يضم مواقع تراث عالمي فريدة وهى ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور، مدينة طيبة القديمة ومقبرتها، معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة،
منطقة سانت كاترين، أبو مينا والقاهرة التاريخية، ليس كمثل هذه المزارات التاريخية على هذا الكوكب. فمصر هى السبب في مولد إتفاقية دولية بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي عقب حملة الإنقاذ للتراث الثقافي لمعابد أبوسمبل التي اهتز لها العالم بقيادة اليونسكو، بدأ الأمر من هنا. مصر، وبدون منازع، متحف العالم وأيقونة التاريخ الاركيولوجي والبشري. وهي جوهرة التاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
التالي
5 مايو، 2024
ابوالعباس فرحات يشيد بالجهود المبذولة في قطاع كره القدم بمركز شباب المنتزة
4 يناير، 2024
البنوك الحكوميه تطرح شهادات ادخاريه بمعدل فائدة 27٪ سنويا
26 يونيو، 2023
فريق عمل روتانا نيوز تعيد البسمة ل ابتسام بمساعدة مدير ادارة التمموين هيتم علام
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!