دراغي مستعد للإستمرار في رئاسة الحكومة الإيطالية مع إتفاق قوي

متابعة / حامد خليفة

ميثاق قوي مع القوى السياسية لمتابعة العمل الحكومي بطريقة قاطعة، هذا ما أدلى به رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في خطابه أمام مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، بحسب وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

خطاب سلط خلاله دراغي الضوء على النتائج التي تحققت خلال 18 شهرًا من ولاية حكومته، مع تحقيق الأهداف التي حددها البرنامج الوطني للقياس، وتنفيذ الإصلاحات المتوقعة لسنوات، حيث أكد أنّ “الإيطاليين دعموا هذه المعجزة المدنية، وأصبحوا فاعلين حقيقيين للسياسات التي ننفذها من حين لآخر”.

وشدد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي على أن كل هذا أصبح ممكنا “بفضلكم” البرلمانيين الذين دعموا الحكومة بجهد من أجل الوحدة الوطنية، مضيفا: “لم أفخر من قبل بكوني إيطاليًا كما في هذه اللحظات”.

وقال دراغي إنّ “قرار الإستقالة كان خيارًا مؤلمًا بقدر ما كان مستحقًا”، مشددا على أن “هذا القرار جاء عقب فقدان غالبية الوحدة الوطنية، ومع ذلك، فإن إعادة بناء ميثاق الثقة الذي كان يجمع الأغلبية معًا، هو السبيل الوحيد، إذا أردنا أن نبقى معًا، السبيل هو إعادة بناء هذا الميثاق بشجاعة”.

على وجه الخصوص، إقترح دراغي، في خطابه، أربع نقاط لبرنامج حكومي جديد هم إستكمال البرنامج الوطني للقياس، الإصلاح الضريبي ودعم الفقراء وتقليص الوتد الضريبي؛ حالة الطوارئ المتعلقة بالطاقة، مع خطوة مهمة في مصنع تغييز الغاز المسال في بيومبينو، والذي يجب أن يكتمل تركيبه بحلول الربيع المقبل؛ وأخيرًا، دعم أوكرانيا، كما تعهد البرلمان الحكومة بذلك.

وخلال الخطاب لم يكن هناك فقرة مهمة مفقودة بشأن القوى الأجنبية كلها، وليس فقط روسيا، التي تسعى إلى ممارسة نفوذها على إيطاليا، فقد قال دراغي “يجب علينا زيادة جهودنا لمكافحة التدخل من جانب روسيا والأنظمة الإستبدادية الأخرى في سياستنا وفي مجتمعنا”.

وتابع دراغي، مخاطبًا حركة الخمس نجوم والقوى السياسية اليسارية بشأن معارضة بناء البنية التحتية للطاقة اللازمة للبلاد، “يجب أن نكمل تركيب مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز بيومبينو بحلول الربيع المقبل، إنها مسألة تتعلق بالأمن القومي”