الأديب الباحث: غسان صالح عبدالله
لقد ظهر المثقف على الساحة معطل العقل نهائيا ولم يحرك . ساكنا من أجل الوقوف في وجه هذا التكفير المدمر .. كما لم يقف من أجل تاريخ أمته المزور والمغتصب.
مثال: مكاتبنا الضخمة خصوصا في وزارة الثقافة التي تحتوي مئات الآلاف من الكتب جلً ما فيها هو من كتاب للتاريخ . زوروا وشوهوا وكتبوا عن تاريخ أمتنا أبشع ما توصلت . إليه عقولهم وأسندوا كل الإنجازات والإبداعات السورية والعربية
إلى علمائهم الذين كانوا يأكلون لحوم البشر عندما غزى السوري العالم . بثقافته وحضارته وفنون الإعمار والبناء الذي اصبح تاريخا . لا ينسى في العديد من البلدان الاوربية…
إن معظم مثقفينا المعاصرين ليسوا مبدعين للثقافة ..لقد درجوا واعتادوا على الخوض في جدل حول مفاهيم مجردة هي في الغالب .مسبقة الصنع وللأسف صار الطابع الغالب لثقافتنا الراهنة “مفاهيميا” لا معرفيا .. حتى في جامعاتنا تقوم بتدريس . تاريخ نقلوه لنا المستشرقون والإستعماريون دون أن يثير فينا أي ساكن . أو شعور وقد استطاعوا أن يشوهونا من الداخل وأخرجونا من تاريخنا . وعقائدنا وبلبلوا افكارنا وأصبحنا وسائل للقتل والتدمير والتكفير..
أمثلة
. الحركة الوهابية: عشرات العقود وهي تدرس في مناهجنا على انها حركة إصلاحية..
وهي حركة دينية جاءت لتدمير العالم العربي والإسلامي وقد ظهرت على حقيقتها في العقد الأخير.
. الحركة الإصلاحية التي قام بها ” مارتن لوثر” واعتبرها المثقف العربي إنجازا هائلا للعلمنة ضد الكنيسة .. كانت دعوة لوثر للنصارى إلى إجلال اليهود وتعظيمهم حيث قال . شاءت الروح القدس أن تترك كل أسفار الكتاب المقدس للعالم عن طريق اليهود وحدهم .. إنهم الأطفال ونحن الضيوف وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب . التي تأكل مايتساقط من فتات أسيادهم اليهود.. يعني دعوة لتهويد المسيحية.
. الإسلام السياسي الآن..ورجال الإفتاء الذين افتوا بالقتل والتكفير وقطع الرؤوس واغتصاب . النساء والسبي وتدمير الآثار وسرقتها وتدمير القلاع والحصون وغيرها.
إن كل من يعمل بالثقافة والأدب والشعر والفكر والقلم والبحث يجب أن يعبروا عن مصالح الأمة وتوجيه . حياتها وتحريك عناصر القوة والوقوف سدا منيعا ضد المطامع الأجنبية . والرجعية التي تهدد مصالح المجتمع في كل الجغرافية السورية . والعربية وتأسيس عقلية جديدة ووضع اساس مناقبي جديد فيهما صلابة العزيمة والإيمان وقوة الإرادة ويجب أن يكون أدبنا وشعرنا وكل أنواع الثقافات . مرآة صادقة لعصرنا في مختلف أنواع رقيه وعلى الجميع الإنفلات من الزمان والمكان . والتزوير ..ونعود إلى البحث عن تاريخنا وحضارتنا ونؤسس لفكر بعيد . عن العصبية والجاهلية .فكر يؤسس على تاريخ أمة قدمت للعالم الخير والفن والجمال..
التالي
منذ 3 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!