تفاقم الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا فى اوكرانيا

وجها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تحذيرا شديد اللهجة للولايات المتحدة، من أن بلاده ستقصف “أهدافا جديدة” إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ ذات مدى أطول، لاستخدامها في أنظمة الصواريخ المتنقلة عالية الدقة.

ذكرت الولايات المتحدة انها لم ترسل قوات أميركية أو من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، لكنها وعدد من الدول الأوروبية، زودوا كييف بأسلحة مثل الطائرات المسيرة، ومدفعية “هاوتزر” الثقيلة، وصواريخ “ستينجر” المضادة للطائرات، وصواريخ “جافلين” المضادة للدبابات.

وذكر الرئيس الامريكى جو بايدن الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستزود أوكرانيا بأنظمة صواريخ “هيمارس”، بعد أن تلقت تأكيدات من كييف بأنها “لن تُستخدمها لاستهداف روسيا”.

قال بوتن في مقابلة مع محطة “روسيا 1” التلفزيونية الرسمية، إن “شحنات الأسلحة ليست جديدة، ولم تغير شيئا”، لكنه حذر من أنه “سيكون هناك رد” إذا قدمت الولايات المتحدة قذائف بعيدة المدى لأنظمة “هيمارس”، التي يصل أقصى مدى لها إلى 300 كيلومتر أو أكثر.

وأضاف بوتن حسب تصريحات وكالة رويترز انه في حال تقديم مثل هذه الصواريخ، ستقصف روسيا تلك الأهداف التي لم تبدأ في ضربها بعد”…

والجدير بالذكر ان نطاق أنظمة “هيمارس” التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”، يعتمد على القذائف التي يتم تزويدها بها، وأن المدى الذي أعلنته الولايات المتحدة “كان تقريبا مثل أنظمة الصواريخ سوفيتية الصنع التي تمتلكها أوكرانيا بالفعل”.

وهذا ليس بجديد. إنه لا يغير أي شيء بشكل أساسي. هذه الأسلحة حلت فقط محل الأسلحة التي دمرتها روسيا”.

واخفى بوتن قصده بالأهداف التي تعتزم روسيا قصفها، لكنه قال إن “الضجة” المتعلقة بتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية، “تهدف إلى إطالة أمد الصراع”.

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون إنها ستزود أوكرانيا بأربعة أنظمة هيمارس، إضافة إلى نظام الإطلاق المتعدد للصواريخ الموجهة، الذي قالت إن مداه يبلغ أكثر من 64 كيلومترا، أي ضعف مدى مدافع الهاوتزر التي قدمتها.

“نكسر طائراتهم المسيرة مثل حبات الجوز”

ذكر بوتين فى حديثه عن الطائرات المسيرة التي سلمتها دول غربية لأوكرانيا إن الدفاعات الجوية الروسية “تكسرها مثل حبات الجوز”، مؤكدا أنه تم تدمير عشرات المسيرات.

ذكر مسئولون روس من أن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة، سيؤدي إلى تفاقم الصراع، فإن بوتن قال إنه “لن يحدث أي تغييرات جوهرية في ساحة القتال”.

يشار إلى أن الكرملين قال إن المقابلة سُجلت في الثالث من يونيو، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود