الكأس الرابعة عشر تصرخ على معشوقها الأول والأزلى “ريال مدريد”

كتب: محمد شلش

طريق “ ريال مدريد ” إلى ” سان دوني ” لم يكن أبدا سهلا ولم يكن مرسخا بالورود ، بل كان عبارة عن حقل ألغام ، الرحلة كانت شاقة ، فى كل مرة يتوقف القطار ليعيد شحن نفسه ومن ثم ينطلق حتى وصل إلى المحطة الأخيرة وهو يتألم من مشاق الرحلة .

وصل “ ريال مدريد ” إلى نهاية الطريق ويأمل أكثر من 60 ألف مناصر سيهتفون بإسمه بمدرجات البرنابيو وملايين المناصرين فى جميع أنحاء العالم أن تكون النهاية سعيدة تليق بمشوار كان ملئ بالأحداث المثيرة والشيقة .

لكن ” المرينجى ” لدينا أسطورة كأسطورة الحرافيش والفقراء، مصدر فرحتنا الأول. فهو من أجبر عُشاق الساحرة المُستديرة على احترامه، بل تحول لديهم كأنه كابوس.

الفارس الأبيض هو من أعاد لنا مُصطلح الإيمان بالأحلام!.. في زمن الغش والخداع.

فى تكتيك الحروب ، عليك بتنويع الضربات والدخول من كل المحاور ، الأرضية والجوية وحتى الثابتة .

في عُرف المعارك والحروب؛ المُنتصر يجلس دائما مُتباهيًا على عرشه فاردًا أجنحته كالطاووس، مُمليًا شروطه على خصمه المهزوم بعد جرده بكل قسوة من كل ما يملُك، ويخضعه أمامه مُطأطئًا راسه ناظرًا للأرض دون جرأة على الإعتراض. هكذا ستكون ليلة الثامن والعشرين من مايو .

لنجعلها ليلتنا.. ليلة تُحكى للأحفاد والأولاد كقصص الخارقين والخرافات التاريخية، لأسطورة تُدعى ” ريال مدريد “ .

إذا ؛ نحن أمام مشهد سينيمائى ، البطل فيه يقترب مما يحب ، العالم بأكمله أجمع فى صمت ، المشاعر مرهقة ، الدموع تتماسك قبل أن تسقط !

فى النهاية ؛ الساعة الحادية عشر مساءا من يوم الثامن والعشرين من مايو عام 2022 ، سيكون هناك تقويم جديد وعهد جديد يبدأ ، عيد المتعة والحزن فى نفس الوقت .

الأمر أصبح محيرا ، وكاتب التاريخ قد يجف قلمه وهو يعبر عن هذا الحدث !.