كتب حامد خليفة
في حين يهدف الإرتفاع التاريخي لمجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمقدار 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة إلى إحتواء أعلى معدل تضخم في الأربعين عامًا الماضية، يلقي بمزيد من الأعباء والثقل على أكتاف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعرضة للديون أو النمو الهزيل، حيث تتفاوض مصر وتونس ولبنان مع صندوق النقد الدولي للحصول على برامج قروض جديدة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وفي هذا الشأن، قال جوزيبي دينتشي، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الدولي للدراسات في روما، “الجميع، وكذلك في أوروبا، سوف نواجه مرحلة جديدة من التضخم، والتي تمثل بالنسبة لدول مثل تونس ومصر ولبنان مشكلة خطيرة، لتجنب تداعياتها على الرأي العام والشعبية. يجب أن تحافظ على الأسعار مخدرة، وتعريض المالية العامة لإفقار جديد وفي نفس الوقت إدخال ضرائب إضافية جديدة في محاولة لعدم الخروج من الوضع.”
ووفقًا لدينتشي، فإن “النقطة المهمة هي أنه في نفس الوقت يتزايد أيضًا التعرض للفقر، مع وجود حشود من الفقراء الجدد الذين سوف يزيدون الفئات الأكثر تضررًا بالفعل”.
ونبه دينتشي إلى أنه من شمال إفريقيا إلى بلاد الشام “اليوم، هناك عرضة قوية لزيادة معدلات الفقر الداخلي، والتي في سياقات مثل هذه تخاطر بأن تكون إشكالية لإدارتها على المدى المتوسط والطويل، مما يعرض هذه البلدان لإحتجاجات إجتماعية وشعبية جديدة.”
وحذر دينتيشي من أنّ “ذلك يمثل الظروف المثالية لعاصفة المثالية التي عشناها في عام 2011″، في إشارة لثورات الربيع العربي.
وتابع “بالتأكيد، تجد دولًا مثل تونس ولبنان ومصر نفسها تدير حالة إشكالية حقيقية أنه حتى مع إستلام قرض دولي يبلغ عدة مليارات من الدولارات سيكون من الصعب إدارته، فقط للطلبات التي يطلبها صندوق النقد الدولي في كل مرة:: ليبرالية الإصلاحات وخفض الإعانات وتقليل وجود الدولة في الإقتصاد”، مضيفا ” من الواضح أن كل هذا يمثل خطرا على الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي يصبح حتما سياسيا
التالي
منذ أسبوع واحد
إسطنبول تشهد ندوة لعرض موعد مباراة “الماستر كاب” بين منتخب ليبيا والروماني في درنة
منذ أسبوع واحد
إسطنبول تشهد ندوة لعرض موعد مباراة “الماستر كاب” بين منتخب ليبيا والروماني في درنة
منذ 3 أسابيع
الرئيس السيسي: أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!