د.ازهار الغرباوي
اكاديميه عراقيه
لم يفلح البرلمان العراقي اليوم باستكمال سير جلسته المنتظره من اجل انتخاب رئيسا جديدا لجمهوريه العراق باغلبية الثلثين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لتحقيق ذلك ..على الرغم من رمزية المنصب ..وفق الدستور العراقي الدائم لعام 2005
ويظل التساؤل المطروح: هل لازال العراق بحاجه لان يظل منصب رئيس الجمهوريه رمزيا وفقا لنظامه السياسي الذي يمنح البرلمان صلاحيات اوسع ..دون ان تكون هنالك صلاحيات فاعلة لرئيس الجمهوريه بالرغم من ان المنصب جزءا لا يتجزا من السلطه التنفيذيه.
ان الاجابه على هذا التساؤل يتطلب العودة قليلا الى الوراء والتمعن قليلا في دستور العراق النافذ الذي نص في الماده (76) على ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدوله ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلاد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظة على استقلال العراق وسيادة ووحدة وسلامة اراضيه ..
اي بالمختصر المفيد فان رئيس الجمهورية هو حامي العمليه السياسيه في البلاد.
وقد تبوا هذا المنصب بعد عام 2003 خمسة رؤوساء لجمهورية العراق واحد منهم كان عربي، وهو كان الشيخ غازي مشعل الياور وهو مهندس ورجل اعمال عراقي من محافظة الموصل العراقيه الا انه يحمل الجنسيه السعوديه ..
اما الاربعه الباقين فكانوا من القوى السياسيه الكرديه بعد ان جعل العرف السياسي منصب رئاسة الجمهورية من حصتهم من اجل تحقيق نوع من التوازن السياسي داخل اقليم كردستان العراق.
وقد كان جلال طالباني(2006-2015) وهو اول رئيس عراقي لجمهورية العراق من المكون الكردي، وقد اعقبه فؤاد معصوم (2014-2018).وبرهم صالح (2018- 2022)..
ومن المهم التاكيد على حقيقه ان هولاء الرؤوساء وان كانوا من الكرد الا انهم حرصوا على التاكيد على عراقيتهم اكثر من كرديتهم وهو الامر الذي يحسب لهم بالايجاب.
ولكن الاهم من كل ذلك: هل من المناسب ان يظل هذا المنصب رمزيا لبلد مثل العراق متنوع الهويات والمذاهب سيكون بحاجه لان تكون السلطة التنفيذية ممثله برئيس الجمهورية اولا ..هي عنوان النظام السياسي الفعلي فيه ؟؟
هل ان تحقق ذلك ستتحقق السياده الفعليه للعراق ؟؟؟؟