بقلم إبراهيم عيسى
عندما كان الفن له قيمته وكان يؤثر علي العالم
وكانت كلمته مسموعه ولا احد يقف أمامه وحينما كانت السينما المصرية تنافس السينما الأمريكية
وكان الفيلم المصري له قيمته قبل أن يصل الي ما وصل إليه من الابتذال فالفن المصري قدم اعمال تخص اماكن كثيره في العالم العربي ومن الافلام الدينية التي لها رونق وبريق لهذا اليوم .
حينما نجد فيلم (كلمة شرف ) وفيلم( جميلة ابو حيرد)
وفيلم (حياة أو موت ) سببا في سن قوانين وآخر سببا في إنقاذ انسانه من حبل المشنقة والفيلم الثالث يجعلنا نري جمال مصر وصفات كانت موجوده في الماضي من تعاون وتواضع،
اين نحن من هذه الأعمال اليوم لماذا لا يوجد اعمال هادفة حينما نشاهد عملا فنيا ماذا استفدنا منه ما المحصلة النهائية من هذا العمال ،
اعتقد أن الإجابة معروفه وهي لا .ماجدة انقـذت جميلة بوحيرد من الاعـدام الحكاية بدأت سنة 1958 ، ماجدة قررت تنتج فيلم عن مناضـ،لة الجزائر جميلة بوحيرد كانت وقتها جميلة في السجـ،ن و محكوم عليها ( بالاعـــدام ) و بالفعل انتجت ماجدة الفيلم لنفسها و كان معاها نجوم مصريين كتير ( رشدي اباظة و احمد مظهر و صلاح ذو الفقار و محمود المليجي و غيرهم ) و اخرج الفيلم يوسف شاهين ،
الفيلم اتعرض في دول كتير ، و في مهرجانات عالمية كان كل ما يتعرض في بلد تخرج مظاهرات تطالب بالافراج عن جميلة و الرأي العام العالمي كله اتحرك ضد فرنسا و كتبت الصحف العالمية عن جميلة ،
و اننشرت جُملة ( انقذوا جميلة ) في العالم كله و بالفعل نتيجة الضغـط ده ، قامت فرنسا بتخفيف الحكم عليها من الاعـدام لـ السجـن المؤبـد و طبعا ده انقذها لان بعد تحريـر الجزائر سنة 1962 تم اطلاق سراح جميلة ( معلومة ع الهامش، جميلة اتجوزت المحامي الفرنسي اللي دافع عنها ).
تأثير الفيلم كان كبير لدرجة ان فيه فرنسيين تعاطفوا مع جميلة فكتب الفيلسوف الفرنسي جان سارتر :
“الفيلم جسد أمامي حجم الجرم الذي ارتكبـناه في حق الإنسانية ، إن هذه الممثلة الصغيرة الكبيرة أسقطت مني الدمـوع وأنستني جنسيتي” ماجدة بعد عرض الفيلم اتعرضت لـ محاولة اغتـيال من فرنسسين متعصـبين .
لا تستهينوا بقيمة الفن ( الهادف) و تأثيره على الشعوب
الفيلم كان كل ما يتعرض في دولة فرنسا تلاحقه و تحاول تمنع عرضه زمان كانت السينما المصرية تنافس هوليوود و افلامنا كانت بتلف العالم كله و بتترجم للغات كثيرة احنا لينا أفلام مصنفعة ضمن افضل 1000 فيلم.
اليوم هل يوجد فيلم مصري أو عمل مصري نافس في مهرجان دولي أو حصل علي مركز أو استحسان هل هناك عمل مصري خص ظاهره معينة غيرت من صوره سلبية الي صوره إيجابية كل ما نجده في الأعمال ما هي إلا بلطجة وراقصة حتي المسلسلات قائمة علي العنف وأشياء لافائدة منها لمجتمعنا لابد علي الفن وصناعه يعرفو أنهم بأيديهم خلق مجتمع بتحلي بالاخلاق ومجتمع ينعدم فيه الاخلاق لابد أن يعرفوا أن الشباب يقلدون تقليدا أعمي ما يرونه علي الشاشات .
حينما نجد فيلم كلمة شرف للفنان فريد شوقي سن قانون جعل للمسجون الحق في الزيارة خارج السجن ومن هنا أصبح له تأثير جيد واعطي للمسجون حق يشعره بالحياه ويجعله حينما يخرج للمجتمع يكون مواطن له انتماء لوطنه هذا هو الفن الذي نبحث عنه ونتمني وجوده