بقلم/إبراهيم عيسى
ما يحدث في هذه الأيام من ارتفاع الأسعار ما هو إلا شيء صعب وفوق الاحتمال ، حينما تسأل أحد عن ارتفاع الأسعار يقول أن حكومتنا الموقره هي السبب في رفع الأسعار ، ولكننا لم نسأل أنفسنا اننا نحن السبب فيما نحن فيه من فقر ومن ارتفاع أسعار ، لو اننا نظرنا الي أنفسنا وما نفعل لاعطينا حكومتنا الف عذر وعذر لما تفعله ، من التخلص من الدعم حيث أن الدعم لم يكن يصل الي مستحقيه ، فكيف يكون الشعب غني والحكومه فقيره ؟ لو اننا نظرنا الي أنفسنا والي ما نفعل لوجدنا أنفسنا السبب فيما نحن فيه من فقر ومن ارتفاع أسعار ، كيف بأب داخل أسرته يشعر بالفقر ويجد أفراد أسرته ينفقون ببزخ في اشياء لا معنا منها الكثير من الأشياء التي لا داعي لها .
عاداتنا السيئة هي السبب فيما نحن فيه ، ولكننا لم ندرك أن ما نفعله هو السبب الأساسي في هذا ، حينما نري عائلات تقوم بعمل عزاء يتخطى عشرات آلاف من الجنيهات منها ما هو أقل أو أكثر فما الداعي لهذا ما هو إلا مباها وتفاخر ، ألم تعلم انك حينما فعلت هذا العزاء واقمت هذا الصوان ودفعت للشيخ أو المقرء هذا المبلغ الباهظ انك كنت السبب في رفع الأسعار، أكثر من نصف المجتمع يدخن وأقل علبة سجاير عشرون جنيها، حوالي ٥٥ مليون في عشرون جنيه ١١٠مليون جنيه سجاير وهذا تقديري ممكن يزيد ولن يقل ، استهلاك نت شهريا بالمليارات للجنيهات علي النافع والضار مكالمات تليفون بمليارات الجنيهات سنويا .
أكثر شيء أكثر غرابة حينما اجد في الأفراح والزواج ما اجد من مظاهر كاذبه من هذه المظاهر نبدأ بالشبكه التي تجاوزت مائة ألف جنيها ثم تجهيز شقة العريس حينما ينفق في شقته نفقات لا يطيقها بشر ولن نكتفي بذلك ولكن نجد القاعه والزفاف وغيرها من الاشياء التي يتحملها العريس والعروسة وتجهيزها من مطبخ ومستلزماته ما يكلف تكاليف باهظه ومن هنا كيف نتكلف كل هذه التكاليف ويدفع بهذا الشكل وبعد الزواج يشكو الفقر وقلة الراتب والديون وصعوبة الحياة .
من يلقي اللوم علي الحكومه فهو ظالم فقبل أن تلقي اللوم علي غيرك عدل من سلوكياتك من استهلاكك لو اننا رشدنا في استهلاكنا في الزواج و الأكل والشرب واللبس والكهرباء والطاقة فلن نشكو العذر يوما وسوف نجد أن العيب فينا ليس في غيرنا لو بدأنا بأنفسنا في الإصلاح سوف يصلح الجميع لايجب أن نكون فاسدين ونلقي الفساد علي غيرنا نحن سبب فقرتا .