Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
ادب وشعر

عيد الحب 14/2

عيد الحب 14/2

كتب/  غسان صالح عبدالله

تحرك في عمق الفؤاد ذلك الحب الساكن ونشط واندفع صعدا ورمى بموجته النارية كل جانب من جوانب حياتي ورد إلى تمام الشعور بأذكى مافي الحياة..

فهل الحب قضية شهوانية جسدية ملتهبة لها شكل مادي يظهر في العيون الرامية سهاما وفي خمر الرضاب وفي ارتجاف الأضلاع وفي ثني القدود فصار قضية جمال الحياة كلها واشتراك النفوس في هذا الجمال..

الحب الواعي يتجه دائما نحو مثالها الأعلى ويرمي إلى الإقتراب في كل اختلاج من اختلاجاتها ؛ وإن قضية كون الوصال غاية المطلب العليا النفسية ..

والحب اتحاد فكر وشعور واشتراك نفوس في فهم الحياة وتحقيق مطالبها العليا..

فهل الحب خدودا ونهودا وقدودا وأفواها ملتصقة بأفواه وشررا محتدما بالمقل وثغورا لاهبة تضطرم فيها شعلات القبل؟

لنرى الحب نفوسا جميلة في مطالب عليا عظيمة تحمل النفوس في سبيلها المشقات الهائلة التي يذللها اتحاد النفوس في وحدة الشعور والمطلب ..

فالحب إذا قرب فما إلى فم سكب نفسا في نفس وكل واحدة تقول للاخرى إني معك ومن أجل ما تأبه نفسانا ألاه ولا تستعظمان امرا ولا تضحية يكون بهما بلوغه والاحتفاظ به.

الحب يفسره الشعراء: هو نزعة بيولوجية من ميول واشواق جسدية لا غاية نفسية مثالية تتخذ من الغرض البيولوجي سلما لبلوغ ذروة مثالها الأعلى حيث تنعتق النفس من قيود حاجة بقاء النوع ولذائذ أغراضه ويشاد بناء نفسي شامخ لحياة اجود

وحيث يصير مطلب السعادة الإنسانية الإجتماعية الكبرى فيكون الحب اتحاد النفوس ولا يكون اعتناق الأجساد غير واسطة لتعانق النفوس المصممة على الوقوف معا والسقوط معا من أجل تحقيق المطلب الأعلى في جهاد النفس ونصرة الحق الكلي والعدل الكلي والجمال الكلي والحب الكلي.(كل عام وانتم بخير ايها الاحبة)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!