Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
اخبار عربيه

جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين خلال فترة جائحة كورونا

بقلم الشيخ : نور الدين محمد طويل 

 

إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

 

إن تحقيق العبودية لله الإيمان من أن الأمور بيد الله .الكل تحت عظمته وقوته ، القوي والضعيف والغني والفقير. والكبير والصغير والطويل والقصير خلق من خلق الله.

 

والعبد في هذا الكون أنعم الله عليه نعما كثيرة ،ومن أعظمها نعمة الصحة.تلك النعمة التي لايعلم قيمتها إلا من فقدها. فمن هنا تأتي الشدائد لتذكر الناس مواقفهم ودرجاتهم. في مواجهتها بصدق اليقين وقوة العزيمة.

 

إن أصحاب القلوب السليمة والنفوس المطمئنة. ثابتون دائما في الوفاء بالعهود في العسر واليسر والمنشط والمكره.هذا حالهم دائما 

 

وعندما ندرس تاريخ المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يد المغفور له

 

الملك عبدالعزيز آل سعود

 

إلى يومنا هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين. الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان .-حفظهما الله – القيام بواجبها نحو الوفاء بما عاهدت الله عليه. من نصرة دينه وإعلاء كلمته.

 

قامت السعودية بخدمة الإنسانية جمعاء. دون النظر الى لون وانتماء . كل ذلك نابع من الشعور بالمسؤولية الكاملة. التي تنص عليها تعاليم الإسلام. التي جاءت لإحترام الإنسانية. 

 

القضايا الدولية العادلة التي نصرتها السعودية ما أعظمها. ! وأعظم قضية هي القضية الفلسطينية. التي استطاعت السعودية جعلها في مقدمة سياستها الداخلية والخارجية . وأكبر دليل على ذلك انه منذ الملك عبد العزيز – رحمه الله – إلى اليوم.

 

خصصت السعوديةجزءا من ميزانيتها السنوية. لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.ولا ننسى الموقف العلني في المحافل الدولية. دعم المملكة للقضية الفلسطينية. من أن الشعب الفلسطيني له الكفاح المشروع. في تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة. على تراب وطنه والقدس الشرقية. عاصمة دولة فلسطين ، موقف ثابت لم يتغير منذ البداية ولن يتغير .

 

وفي هذه الأيام – مع أزمة فيروس كورونا . دخل العالم جراء الأزمة في دوامة الركود الكلي.الدول بأكملها تضررت وخسرت دون استثناء.

 

ولكن المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة الحكيمة الثابتة. التي اتخذت منهج الإسلام دستورا .واجهت الأزمة بصدق اليقين والتوكل على الله.

 

فسخرت جهودها للتصدي لها بكل ما أوتيت من قوة وحكمة. داخليًا وخارجيًا ، أثبتت للمواطنين والمقيمين مكانتهم. فكان الحجر الصحي في البيوت مع تأمين رواتبهم. وجميع احتياجاتهم وفق خطة مرسومة. من القيادة لسلامتهم وأمنهم.

 

ومما يتوج حكمة وحسن رعاية القيادة. أن العلاج مجانا للمصاب مواطنا أم مقيما ولو مخالفا للإقامة.

 

وعلى الصعيد الخارجي بذلت جهودها للمشاركة في الميدان الطبي.فكانت البعثات الطبية إلى عدد من الدول. المصاب بفيروس كورونا .وظهر ذلك في فرنسا حيث بلغ عدد الأطباء. الذين يحاربون كورونا ٢٨٠ طبيبا سعوديا. متسلحين بروح التضامن الضرورية. في هذا الوقت العصيب.وهؤلاء الأطباء السعوديون لديهم حس عالٍ بالمسؤولية. وهم مؤهلون تأهيلا متقدما.ولديهم قدرات ومهارات تمكنهم من تخطي الصعاب والأزمات. 

 

لقد كان موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – في نصرة المظلومين والمتضررين شغله الشاغل

 

فالشعب الفلسطيني الجريح واليمني المشرد نظر إليهما – حفظه الله – نظرة العطف والحنان والشعور بالمسؤولية فاصدر أمره السامي الى مركز الملك سلمان للإغاثة إلى اجراء عقود مع عدد من الشركات المختصة لتوفير الاحتياجات الضرورية والأجهزة الطبية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

 

وإنني في هذه المرحلة الشاقة التي نعيشها مع أزمة كورونا ، وبعد متابعتي للأخبار العالمية في الحجر الصحي ، القلب يتمزق بسبب مواقف أولئك الذين كانوا يتاجرون بالدين أمام المملكة العربية السعودية للحصول على الأموال وغيرها ،هم اليوم تحولوا إلى عصابات للفتنة والدعايات الكاذبة للملكة العربية السعودية ، بل وصل الأمر إليهم إلى أن سب المملكة تقرب إلى الله

 

المملكة فتحت قلبها أمام المسلمين،وهذا من حسن نية وصدق ضمير ، لذا أراد بعض المعتدين الآثمين بغية الوصول إلى أهدافهم في تحقيقها ، فلما وقفت القيادة الحكيمة للتصدي لأعمالهم الإرهابية وتجفيف منابعهم التي كانوا يستسقون منها للمتاجرة بالدين ، أطلقوا ألسنتهم القبيحة ضد بلاد الحرمين

 

هؤلاء تارة يتخذون القضية الفلسطينية تعاطفا للوصول إلى مآربهم ،فينخدع الفلسطيني فينسى من وقف معه منذ أكثر من نصف قرن ويدافع عنه ولم يتخل عنه يوما من الأيام بل جعل نفسه خادماللقضية الفلسطينية وهو خادم الحرمين الشريفين 

 

فكيف ينسى المسلم اليوم دور المملكة في خدمة الإسلام وما نعيشه اليوم يؤكد لنا ذلك ؟

 

هل القضية الفلسطينية وجدت نفسها يوما على أن السعودية تخلت عنها ؟ 

 

إن الفلسطينين يدركون جيدًا على أن دور المملكة في خدمتها وأكبر خدمة لها الدعوة الى تأسيس منظمة التعاون الإسلامي

 

والهدف الأساسي نصرة القضية الفلسطينية 

 

المملكة عاشت قبل البترول بقوة ايمانها بالله، وبصدق اليقين والتوكل على الله ، فسخر الله لها رزق البترول ، ولم تبخل يوما من الأيام في أداء حقها أمام المسلمين ، مشاريع دينية ثقافية عالمية قامت بدعمها بأموالها. 

 

في القارات الخمس تشهد بذلك المساجد والمراكز الإسلامية والمستشفيات كلها توكد لنا مكانة السعودية في نفوس المسلمين نحو خدمة دينهم 

 

لن يجد مفتري الكذب على السعودية طريقا لتحقيق أهدافه،لأن الحق بين ،والموقف ثابت ،ولن يتغير مادام آل سعود الكرام هم القادة لبلاد الحرمين الشريفين 

 

السعودية هي ستظل رائدة التضامن الإسلامي

 

 ولن تتأخر يوما عن تلبية نداء المتضررين والمظلومين، فكفوا ألسنتكم عن السعودية ، لأنها هي السعودية العظمى بقوة الله رب العرش العظيم

 

أسأل الله تعالى أن يرفع عنا وباء كورونا ،وأن يعيد الأمن والاستقرار في العالم ، وأن يجعل المملكة العربية السعودية في تقدم وازدهار تحت ظل خادم الحرمين الشريفين

الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!