( هل عادت ثقافة الكاتيوشا للمشهد السياسي العراقي المرتقب ؟؟

د.ازهار الغرباوي

اكاديميه عراقيه

منذ اقل من اربع وعشرون ساعه تعرض منزل رئيس مجلس النواب العراقي الحالي. السيد محمد الحلبوسي لصواريخ استهدفت السياج الخارجي للمنزل في قضاء الكرمه الواقع في محافظة الانبار العراقيه. ليسجل بذلك خرق جدبد لمشروعية العمليه الديمقراطيه. التي جرت داخل الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي .

التساؤل المطروح ؛ هل سيتحول المشهد القادم في العراق الى ساحة لتصفية. الحسابات بين الفرقاء السياسيين ؟؟؟ في ظل التغيير الحاصل في معادلة اللعبة السياسيه فيه ؟؟

ان الاجابه على هذا التساؤل يدفعنا للرجوع الى طبيعة. التجاذبات السياسيه التي اخذت تهيمن على المشهد السياسي في العراق من خلال طعن قوى الاطار التنسيقي

 بقانونية جلسة البرلمان الاولى معتبرين ان خروقات قانونيه ودستورية رافقتها وخصوصا بعد انسحابهم. من الجلسه بقصد تحقيق انسداد في العمليه السياسيه من خلال الطعن المقدم مِن قبلهم الى المحكمه الاتحاديه العليا في البلاد له.

ولم يقف الامر عند هذا الحد انما توالت تهديدات قوى الاطار التنسيقي بشكل واضح. بعد ان صرحت علنا انه حان وقت دفع فاتورة التخلي عن الحلفاء الامس !!!!

وخصوصا في ظل الخلاف الحاصل بين القوى السياسيه العراقيه الداعمة اليوم لمشروع الاغلبيه السياسيه. وبين قوى تقليدية تحاول الاحتفاظ بالوضع السابق في الهيمنه على السلطة من دون تقديم مشروع واضح للاصلاح والتغيير. للجماهير ، وانما هي مستمره للتشبث بلغة السلاح.

لذلك يظل التساؤل المطروح: الى من ستكون الغلبه في المستقبل القريب وكيف سيحسم القرار. بالنسبة للقوى السياسية الشيعيه المختلفة مع بعضها ؟؟ وهل سيتمكن الزعيم الديني السيد مقتدى الصدر من توحيد صفوف البيت السياسي الشيعي أخيرآ ؟؟؟