حضاره و تراث
رمسيس الثاني أعظم ملوك مصر في متحف تورينو بأيطاليا
.. مصطفي العموري
الصوره الموجوده أمامكم يا ساده هي لتمثال الملك رمسيس الثاني(رمسيس الأكبر)
أشهر ملوك مصر القديمه
الذي يُصور الملك العظيم وهو يجلس بكامل بهاؤه في قوه وشموخ مبتسماً ابتسامه خفيفه تدل على الوقار
يرتدي التاج الملكي ممسكاً صولجانه الملكي “الحقا” شعار الحكم . ويرتدي ثوب أنيق متسع الأكمام وصندلاً أنيقاً
ومن أسفل قدميه تظهر الأقواس التسعة التي تعتبر تجسيداً للأعداء.خاضعين تحت سيطرة الملك
وعلى جانبي قدميه الملكة نفرتاري الجميله .
من خلال هذا التمثال الرائع استطاع الفنان المصري أن يعبر عن مدي قوه وشموخ وسيطرة الدولة المصرية.
متمثلة في تمثال الملك رمسيس الثاني والمفاجأه يا سياده هو أن التمثال بعيدا عن موطنه وارضه
أنه في متحف تورينو ..
واليكم بعض كلمات الملك المحارب المنتصر العظيم التي تجسد حكمته
وهي عباره عن وصيه رمسيس الثاني لابنه مرنبتاح وعنوانها ( مصر … لا تموت )
قال رمسيس الثاني
” انت يا ملك كيميت القادم اعرف انك ورثت عن أجدادك مملكة عظيمة لا تغيب عنها الشمس أبداً
فهي أرض الإله المقدسة التي جعلها نوراً للعالم ولا يرضي الإله ان تموت أرضه أبداَ حافظ عليها من أعدائها
كما حافظ عليها أجدادك من قبل ” .. مصر أرض لا تموت وشعب لا يندثر ..
والأن .. أليكم مفاجأه فريده من نوعها تتجسد أمامكم في الصوره الثانيه فهي ليست لتمثال أخر يجسد عظمه الملك
انما هي لأقدم ( بوتجاز ) في تاريخ البشريه . ابتكر أجدادنا هذا النموذج الفريد لكي يقوم الطباخين بعمل اكلات القصر الملكي للملك رمسيس الثاني .
نعم يا ساده أقدم بوتاجاز في التاريخ الإنساني كله يعود إلي عصر الملك رمسيس الثاني عمرة اليوم ٣٢٠٠ سنه
في حقبه كانت باقي شعوب الارض لازالت تسكن الكهوف وعثر عليه فى تانيس محافظة الشرقية
في مقبرة الملك بسوسينس إلا أنه مسجل عليه خراطيش للملك رمسيس الثاني .
هذا النموذج الفريد مصنوع من البرونز المخلوط بالفضة والنحاس
ويعمل بالفحم لتوليد الحراره ويحتوى على ١٢ عين موزعين في ثلاثه صفوف منهم ٤ عيون مفتوحة للطهي
و ٨ عيون الاخري ذات سمك وقطر مختلف للتحكم في درجات الحرارة في استخدامات الشوي .
وجهة نظر اخرى للأثريين تقول ان هذه التحفة الفنية والمصنوعة من البرونز وهى عبارة عن منضدة
وعلى السطح العلوى للمنضدة عدد 12 فتحة دائرية ثمانية ذات تجويف وأربعة منها دائرية ومفتوحة فى أماكن مختلفة
من السطح من الأرجح أنه استخدم فى أعمال حرق البخور داخل المقاصير .. المعبد .. لقدسية المكان .
عظمة المصري القديم وأبداع الفنان وحرفيته الشديده تتجسد في كل الأكتشافات وتثبت للجميع انه بلا شك مصر كانت
أولا ومن بعدها بدأ التاريخ . مصر أرض لا تموت وشعب لا ولن يندثر وتراث وحضاره لا
ولن تكف عن أبهار العلماء والباحثين في شتي بقاع الأرض ..