تغطية خاصة وتقريرالإعلامي : مينا عطا
إحتفل شعب دير البرشا بعيد الميلاد المجيد مساء الخميس الموافق 6 يناير
بقداس عيد الميلاد المجيد حيث توافدوا للصلاة بمختلف كنائس الدير، لحضور القداسات
التي أقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء إحتفالية ومشاركة الآباء الكهنة وخورس الشمامسة
وأعداد غفيرة من الشعب القبطي حيث كانت كل كنيسة مستعدة تمام الإستعداد لإستقبالهم للصلاة والتسابيح
والقداس الإلهي
وكانت هناك عدسة روتانا نيوز بداخل إحدى كنائس دير البرشا
وهي كنيسة الشهيدين العظيمين مارمينا وماريوحنا المعمدان بالصحراء البحرية، وترأس الأب القس كيرلس
وليم كاهن الكنيسة صلاة قداس عيد الميلاد المجيد والذي أقيم بها
وكما شاركه في نهاية القداس بعد أن أنهى صلواته بكنيسة أخرى الأب القس أبادير إبراهيم كاهن الكنيسة أيضا
حيث ناول الشمامسة والشعب الدم المقدس، بينما قاد خورس الشمامسة بالكنيسة ألحان ومردات قداس العيد
والتي إنتهت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وتضمن القداس الإلهي كلمة القس كيرلس وليم
حيث وجه الشكر لجميع الحضور وقال: أهنئكم يا إخوتي جميعًا ببدء عام جديد
جعله الله عامًا مباركًا مقدسًا،
وبعيد الميلاد المجيد، الرب يسوع يعيده عليكم وعلى أسركم المباركة بكل الخير والسلام، “«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».” (لو 2: 14)،
لقد حمل ميلاد رب المجد يسوع العديد من الإيحاءات والمعاني والدروس الروحية
فميلاده في مزود يعلمنا الإتضاع، والحقيقة أننا كُلما تعلمنا الإتضاع مِن الرب كُلما نُلناه
فهو رضيع لم يكن له مكان يوضع فيه، أو فراش، بل وُلد في مزود، مِن أم فقيرة،
وعاش في بيت نجار
وكان خاضعًا لأمه وودودًا لها، وكان يستمع لتعليمها ويستفسر منها، مع أنها كانت تندهش للحكمة
التي كان يسأل بها،
وبناءً عليه كيف نثبت في اتضاع المُخلٍص ونبتعد عنْ الكبرياء والتباهي المُميت؟ حينما نتزين
مثل الآباء الأوائل كأبينا إبراهيم أبو الآباء، ولا نتغاضى عنْ أي شيء يشدنا إلى أضرار الكبرياء، “فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ
وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.” (تك 18: 27).
وأكد القس كيرلس أن النفس التي تتمثل بهؤلاء الآباء الأوائل، وتسلك بنفس أعمالهم
تأخذ نفس سماتهم،
فليكنْ سلوكك ومظهرك وثيابك وطعامك وأساسك ثابتًا على أساس راسخ،
ولتبذل جهدك ليكون أثاث بيتك بسيطًا، وبالأولى لتكن ترنيمتك هادئة وكلامك في الصلاة مُتزنًا وباهتمام واضح.
ولا تُعلِمنى بتعالي وافتخار في الكلام، ولا تتباهى علىّ بصوتك اللطيف في الترانيم، او بمعجزة أتممها الله من خلالك
فالمجد لله وحده، فلا تتكبر لأن العامل فينا وبنا هو الله له كل المجد
ولا تتكبّر علىّ في الكلام وتُرهقنى، بل في كُل شيء ابتعد عنْ العظمة، فالسيد المسيح مِن أجل المحبة
كان مُترفقًا بأهل بيته وبعبيده بنى البشر،
وكان مُحتمِلًا وصبورًا على كبرياؤك وعرفتك، فمُحب البشر جاء مِن أجل المُتضعين، ومِن أجل مُساندة ومعونة الذين هم
في ذُل الخطية
ولكي يفتقد المتألمين ويعتني بهم، ولم يزدرى بهم يومًا ما، وكان عذبًا في الكلام،
وفي ردوده كان يُشعُ فرحًا، وبمهارة اقترب مِن الكُل
ولم يقتصر على أهل بلده في مُعاملاته، ولم يُهيئ نفسه في الكلام مع الغرباء
ولم يُجامل ويمدح بالكلام غير الأتقياء،
وإلى أي مدى كانت قوته ومُميزاته في الخفاء، وكمْ كان يشهد بنفسه ضد الخطايا
ولم يتوقف عنْ كشف المُخالفين
وبعد أن يُعطيهم حق التكلُم أولًا وحتى يكون مُنصفًا معهم،
وكما قيل في الأمثال: “الأول في دعواه مُحق.
فيأتي رفيقه ويفحصه” (أم18: 17)، ومثلما حدث مع أيوب الذي لم يتغيًر
وعندما صارت عليه المدينة وأرادوا
وأن يصطادوا له الأخطاء،
لذلك قال إذ رهبت جمهورًا غفيرًا وروعتنى
وإهانة العشائر فكففت ولم أخرج مِن الباب” (أى31: 34)،
وذكر القس كيرلس وليم مثالا عظيما للتواضع هي القديسة أناسيمون الملكة السائحة من يغلب فسأعطيه
أن يجلس معى فى عرشى (رؤ 3 : 21)
والتي تعتبر سيرتها من أروع السير فى إنكار الذات والإخلاء العجيب
وتذوق شركة الآلام الحلوة مع مخلصنا الصالح
هذه العذراء التى كانت ملكة على سبعة أقاليم وتركت تنعمات المملكة الزائلة
وفى فكرها تحذير القديس يوحنا الحبيب البتول بقدر مامجدت نفسها
وتنعمت بقدر ذلك أعطوها عذابا وحزنا (رؤ 18 : 7)
حقا كثيرون تركوا تنعمات العالم الفانى مثل مكسيموس
ودوماديوس أولاد الملك وأرسانيوس معلم أولاد الملوك،
وأنبا كيروس السائح كان أخا لملك، والقديسة إيلارية إبنة الملك زينون
وإلا أن هذه القديسة سلكت طريقا أصعب يقول عنه القديس ماراسحق السريانى
وطائفةكانوا يتشكلون بزى المجانين الجهال لئلا يعرف قدرهم
ويتمجدوا بما فيهم من السيرة الفاضلة المكتومة فهى كانت تبتهج بالإهانة
وتسعى وراء المحقرة ولذلك أطلق عليها إسم (الهبيلة)
وكان لهذا اللقب أثر كبير فى سعادتها وفرحها
وكما يقول بطرس الرسول لا كمنْ يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية”(1بط5: 4)
وكقول المسيح منْ أراد أن يصير فيكم أولًا يكون للجميع عبدًا”(مر10: 44). وهكذا يقول بالتمام، أسعى
وإلى الاتضاع ولا تُبعده عنك، وهكذا حينما ترتحل إلى المجد الحقيقي ويُعترف بك أمام ملائكة الله،
كما قال السيد المسيح:
“كُلْ مَنْ إعترف بى قُدام الناس يعترف به ابن الإنسان قُدام ملائكة الله”(لو12: .
ويعترف المسيح بك كتلميذ له أمام الملائكة ويُمجدك لأنك صرت مِن المتواضعين، مُتشبهًا بكلماته
التي تقول “إحملوا نيري عليكم وتعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم”(مت11: 29).
الذي له المجد والسُلطان إلى أبد الآبدين آمين
وكل عام وأقباط مصر والعالم والجميع بكل خير
التالي
18 يوليو، 2024
انطلاق مؤتمر الرياضة العالمية 24 أغسطس بالرياض.. لنجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية
11 يوليو، 2024
جامعة غصن الزيتون الدولية تمنح السفيرة «منى الحسيني» شهادة في حقوق الانسان
31 مارس، 2024
روتانا تشهد حفظة كتاب الله بقرية روافع العيساويه بسوهاج
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!