Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
خواطر

الغربة ولعبة القدر

الغربة ولعبة القدر
الغربة ولعبة القدر

بقلمى____د.إمام عبدالعظيم سليم

كان والده يحبه فقد كان امله الوحيد في الحياة .
مات وهو يباركه ويدعو له ، وكانت اخر كلمة قالها وهو على فراش الموت ( جعلك الله يا بنى سعيدآ فى الدنيا والاخرة )
كانت ايامآ سعيدة تلك الايام التى قضاها في تلك البقعة المقدسة ..
 ايام الطفولة المرحه لقد ولت كأنها حلم جميل من احلام الملائكة .
أين تلك الايام الجميلة المرحه حينما كان يلعب هو وحبيبته وباقى الاطفال في حديقة المنزل 
او حينما كان يغمض عينيه ويجرى ليبحث عنها بين أركان الحديقة وزواياها ، او حينما كانا يقفان تحت شجرة من اشجار الحديقة ينصتان الى زقزقة العصافير
وينتظران نزول المطر ، فيجريان حينئذ فى جميع أنحاء الحديقة فى فرحة وابتهاج ،
وقد اصبحا شابين اكتمل عقلاهما ونسيا نزق الطفولة وروعنتها .
لقد كانت هى كل شئ لديه. امتلأ قلبه بحبها حتى لم يبق به فراغ لأى شئ أخر فى الوجود . لقد ٱمن بهذا الحب
وثبت إيمانه بقلبه فما عاد يصدق ان ذلك الحب سيخبو وتبرد شعلته ، وما كان يصدق أنها ستكون في يوم من الايام لأحد غيره .
جد واجتهد حتى نال شهادته الدراسية ، وسافر الى احدى البلاد العربية للعمل وتكوين مستقبله وبناء عش الزوجية 
ولكنه القدر يلعب لعبته اثناء غربته . ظهر لها فجأة شابآ اختطفها منه …….
لقد كان ابوها رجلا لا يعرف معنى العاطفة ، وكان قاسيآ شديدآ على ابنته فلم تستطع ان ترفض هذا الزواج
او أن تنطق بكلمة واحدة . هكذا كان القدر وماذا يفعل إذن ؟
لقد عاد الشاب من غربته ليجد حبيبة عمره فى احضان شاب غيره .
إنه يكاد يجن ، إنه يطلب من الله فى ضراعة أن يريحه من هذا العذاب وأن ينتزع من قلبه هذا الحب ،
ويعود الى الحياة ليبنى مستقبله على أنقاض الماضى الحزين …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!