نفذ مركز إعلام حلوان التابع لقطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للإستعلامات لقاء إعلامى بعنوان (العنف الجسدى و المعنوى ضد المرأة). بجمعية الرعاية الإجتماعية لذوى الفئات الخاصة بالتبين وذلك تماشيًا مع جهود الدولة فى نشر الوعى الثقافى بين المواطنين و خاصة الإهتمام بالمرأة وحياتها و حقوقها باعتبارها أساس التنمية للمجتمع.
حيث حاضرت اللقاء الدكتورة سمر صبحي عمر؛ عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان وقدمت الدكتورة شرحاً وافيًا عن مفهوم العنف وأسبابه وأنواعه. حيث قالت الدكتورة أن العنف ضد المرأة هو هذا الإعتقاد من قبل البعض بأنه ذلك السلوك أو الفعل الموجه إلى المرأة على وجه الخصوص سواء كانت زوجة أو أماً أو أختاً أو إبنة ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والإضطهاد والقهر والعدوانية الناجم عن القوة غير المتكافئة بين المرأة والرجل. فى المجتمع والأسرة على السواء نتيجة لسيطرة النظام الأقوى بآلياته الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
صرحت الدكتورة سمر من خلال لقاء اليوم بأنواع العنف المختلفة وهى: العنف الجسدى أو ما يسمى بالعنف المباشر وهو إما أن يكون بالضرب على الرأس أو الوجه أو شد الشعر أو الرفس بالقدم أو الحروق… إلخ.
أو يمكن أن يكون بالحرمان من الطعام أو الإقلال منه أو الحرمان من قضاء الحاجة، أو التحرش أو الإعتداء الجنسى أو تشغيل الأطفال بالأعمال الشاقة التى تفوق قدراتهم الجسدية والنفسية فى بعض الأحيان.
النوع الثانى من العنف هو العنف الغير مباشر وهو ما يسمى أيضًا بالعنف النفسى ويكون بالتهديد، الوعيد، الإذلال، الشتم والسب، الإهانة عن طريق الألقاب، التحقير والحرمان. التحرش الجنسى و الإعتداء الجنسى: وهذا يؤدى إلى تدمير الشعور بالكرامة الذاتية وبالتالى يدفع إلى تنمية الشعور بالذل والعار.
النوع الثالث هو العنف الموجه ضد الذات والذى ينقسم إلى سلوك إنتحاري أو إنتهاك للذات.
النوع الرابع هو العنف الجماعى و هو العنف الموجه من المجتمع سواء كان إجتماعياً أو إقتصادياً و العنف بين الأشخاص. و يقسم إلى عنف عائلى و عنف مجتمعى.
و أكدت الدكتورة سمر أيضًا على العنف ضد المرأة فى مجال العمل و هو يعتبر أحد أشكال العنف المجتمعى الموجه ضد المرأة حيث يمكن للرئيس فى العمل أن يميز الرجل على المرأة و يهتم بالرجل على حساب المرأة.
كما يوجد أيضًا العنف ضد الزوجة داخل الأسرة و يعرفه علماء الخدمة الإجتماعية بأنه: “فعل يصدر من الزوج ضد الزوجة يكون لفظى أو بدنى، صريح أو ضمنى، مباشر أو غير مباشر، يؤدى إلى تعرض الزوجة لأذى بدنى أو نفسى أو إجتماعى أو إقتصادى و يترتب عليه آثار متعددة تؤدى إلى عدم إستقرار الأسرة و تفككها مما يستدعى التدخل المهنى للأخصائى الإجتماعى بإستخدام الممارسة العامة لتحقيق الأهداف العلاجية و الوقائية و التنموية.
و قامت الدكتورة سمر بإضافة بعض العوامل و الأسباب التى تؤدى إلى العنف ضد الزوجات مثل إعتقادات الزوج الخاطئة والتي تجعله يؤمن بمشروعية العنف تجاه الزوجة. التربية التي تلقاها الزوج وتصور له العنف تجاه الزوجة وكأنه أمر طبيعي فى كل بيت وداخل كل أسرة وقد يكون الزوج تربى على العنف منذ صغره مما يجعل هذا الأمر ينطبع فى ذهنه ويجعله أكثر عرضة لممارسة هذا العنف فى المستقبل. أكدت الدكتورة سمر أن المشكلات الإقتصادية من بطالة وفقر وديون وغيرها من الأمور التي تزيد من الضغوط النفسية على الزوج وتشعره بالعجز والضعف هى أيضاً من العوامل التي تؤثر على المرأة بشكل سلبى وتؤدى إلى العنف ضدها وأيضًا الإنحرافات الأخلاقية مثل شرب الخمور والمسكرات والإدمان تؤدى إلى الخلافات العائلية و إلى اللجوء للعنف. وفى نهاية اللقاء قامت الدكتورة سمر بالإجابة على عدد كبير من الأسئلة من قبل السيدات اللاتي حضرن اللقاء.
أدارت لقاء اليوم الإعلامية روداينا محمد طاهر؛ أخصائي العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان ووجهت الشكر والتقدير إلى الدكتورة سمر صبحى عمر؛ عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان والأستاذ مجدى فهمى عبد الحميد؛ رئيس جمعية الرعاية الإجتماعية لذوى الفئات الخاصة و الأستاذة فريال جودة حسين؛ أمين الصندوق بالجمعية على حسن الإستقبال و الضيافة، كانت ندوة اليوم تحت إشراف الأستاذ محمد فتحى؛ مدير مركز إعلام حلوان.