شهدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج
اليوم افتتاح معرض “فكرة: العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة”، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية
بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك(NOESIS)
وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان، وبحضور السفير اليوناني في مصر نيكولاس جاريدس
ونخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات والمسؤولين من مصر واليونان.
وفي حديثها أوضحت وزيرة الهجرة
أن المعرض يعد أول خطوة تنفيذية لمذكرة التفاهم التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
مع الجانبين القبرصي واليوناني، الشهر الماضي، لتعزيز الدبلوماسية الشعبية ودعم أواصر التعاون الاقتصادي والثقافي
وهو ما نشهده من تعاون مشترك لصالح شعوب البلدان الثلاثة.
وتابعت:
“أنه منذ أبريل 2018 مع إطلاق المبادرة الرئاسية إحياء الجذور، ونحن نحرص على تعزيز الدبلوماسية الشعبية
ولذلك نظمت وزارة الهجرة عدة نسخ من المبادرة برعاية الرؤساء الثلاثة المصري والقبرصي واليوناني،
واليوم نطلق بعدا جديدا لإحياء الجذور بتعاون ثقافي وعلمي، يؤكد على حضارات البلدان الثلاثة وتاريخنا المشترك
إذ يؤكد معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة على أهمية حوار الحضارات والتعاون في مختلف المجالات
بما يبني نهضة حقيقية تقوم على المحبة والسلام والرخاء”.
وثمنت الوزيرة حضور ومشاركة الخارجية اليونانية
لهذا المعرض الذي يمثل بعدا جديدا لمبادرة إحياء الجذور، والتي انطلقت من الإسكندرية بمشاركة رؤساء مصر
وقبرص واليونان،
كما ثمنت تشريف البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس
والذي يقوم بدور كبير في مصر وأفريقيا، مشيدة بأعماله الخيرية، ومشاركته باسم مصر والحرص
على دعوة المسئولين المصريين في مختلف المحافل أفريقيًا.
وأضافت وزيرة الهجرة
أن هناك روافد تاريخية وحضارية بين شعوب مصر واليونان وقبرص، ونحن نستلهم تلك العلاقات لبناء مستقبل أكثر قوة
وإشراقا للأجيال المقبلة، مشيرة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية إحياء الجذور للجاليات
التي عاشت على أرض مصر، والخبراء من الأطباء ورجال الأعمال من البلدان الثلاثة خلال جائحة كورونا
وكذلك الشباب من مصر وقبرص واليونان، والذي نقلوا رسائلهم إلى رؤساء البلدان الثلاثة، مؤكدين على مفاهيم الجذور المشتركة
والتعاون الثلاثي سياسيا وشعبيا، لمؤازرة الجهود الرسمية للدولة. وأكدت أننا اليوم بصدد بعد جديد لمبادرة إحياء الجذور
وهو البعد الثقافي، والذي يؤكد أن تاريخنا مشترك، مشددة على أن مصر ملتقى الحضارات، مضيفة أن مبادرة إحياء الجذور
تعد الأولى من نوعها في العالم وها هي تؤتي ثمارها على مختلف الأصعدة واليوم نشارك في اتجاه جديد
في معرض التكنولوجيا اليونانية.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أن إحياء العلاقات الثقافية بين الدول تقرب بين الشعوب
فلدينا تاريخ مشترك وحضارات عريقة، ونبني لمستقبل مشرق نتعاون لصالح الجميع، مضيفة أن معرض العلوم
والتكنولوجيا اليونانية القديمة نماذج لعلماء برعوا على أرض مصر في ظل الحضارة اليونانية والتي تركت آثارا شاهدة
على تعاون إنساني راق، يترك نهضة في مختلف العلوم للأجيال المختلفة. وشددت وزيرة الهجرة على أننا نعمل معا
على تعزيز التعاون والدبلوماسية الشعبية والحوار المشترك
ولذا تأتي المشاركة في افتتاح معرض العلوم التكنولوجيا اليونانية القديمة، ليكون خطوة جديدة في التعاون الثقافي
وتعزيز التعاون العلمي.
وأعربت الوزيرة أنها مدينة للدكتور مصطفى الفقي بالكثير من الخبرات
التي تعلمتها في المعهد الدبلوماسي، حين كان د. مصطفى الفقي رئيسا له، موضحة أنه شخصية وطنية تحمل
بين جنباتها الثقافة والعلم والدبلوماسية في الدفعة ٤٥ والتي تخرج منها ٤٧ دبلوماسيا، واليوم نستكمل تعاونا جديدا
في طريق العلاقات الدبلوماسية. كما أشادت وزيرة الهجرة بجهود جمعية الصداقة المصرية اليونانية
والتي يترأسها البابا ثيؤدورودس الثاني، معربة عن فخرها كونها واحدة من قلائل حصلوا على “وسام الإسكندر الأكبر” من الجمعية سبتمبر 2019، -من بابا الكنيسة اليونانية للإسكندرية وسائر أفريقيا، والذي يترأس الجمعية، لتعزيز التعاون بين الشعوب المصرية واليونانية من خلال مبادرة إحياء الجذور “نوستوس”
والتي كان لها عظيم الأثر في نفوس الدولتين في ظل العلاقات الجيدة التي تجمعهم. وفي جولتها خلال معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن ما نشهده من إبداعات سبقت العالم منذ آلاف السنين يعكس أن أجدادنا نجحوا في ترك بصمة بعلمهم وحضارتهم وثقافتهم لا ينكر أحد دورها في نهضة البشرية كلها. وأكدت وزيرة الهجرة أن تعاون مصر واليونان وقبرص وإن كان يقوم على أعمدة الحضارة والتاريخ المشترك، إلا أنه أيضا يستند إلى لبنات الثقافة والمعرفة في شتى المجالات، معربة عن تطلعها أن تضيف الجهود المشتركة إلى صروح التعاون ركنا جديدا للبناء والتنمية يستشرف الماضي، ليغرس سنابل الرخاء والتقدم في كل محفل يجمع البلدان الثلاثة. واختتمت الفعاليات بتسليم الدكتور مصطفى الفقي درع مكتبة الإسكندرية إلى السفيرة نبيلة مكرم، دعما لجهودها في إثراء التعاون الشعبي بين مصر واليونان والقبرص. ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر، يومياً من الساعة 10 صباحاً إلى 3 مساءً؛ ماعدا أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمي بقاعة الاستكشاف