Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
مقالات

المصالحة مع الذات:

المصالحة مع الذات:
المصالحة مع الذات:

كتب د/ غسان صالح عبدالله

لنبحث عن ذواتنا بين ركام بشريتنا ، نقتفي أثر الإنسان لننتشله من بين حطام مصالحنا لنحيي ذواتنا بمعرفتها

اولا واحترام حقيقتها ثانيا.

الذات الإنسانية ليست النفس وإن كانت النفس هي العامل الأساسي في المصالحة مع الذات الشخصية الإنسانية .

الذات هي مجموعة صفات إنسانية متكونة بالفطرة والطبيعة الإنسانية المودعة فينا بالقوة التي تكلمنا عن مجموعة

من العوامل الضاغطة عليها.

المصالحة مع الذات: هي عبارة عن فهم الحقائق النفسية والإنطباعات والتصرفات الخارجة

عن نطاق إنسانية الإنسان وتقويمها وإعادة الحال في بشرية الإنسان بالعلم والعمل وتقدير المصالح بمجملها

التي تخدم الإنسان دون إغفال جانب من جوانبه الخاضعة لعملية المد والجزر بين المصالح الحقيقية والوهمية

لتكوين إنسانية معتبرة في مجتمع قد لا يحقق طموحنا.

المصالحة مع الذات: هي الإقرار بالحقائق والإختلاف القائم بين البشر باعتباره ظاهرة وحقيقة طبيعية ويرفض الفعل

في أن يكون كل الناس بسلوك واحد وصفات واحدة من حيث الفعل وردة الفعل والثقافة والقبول والرفض لاختلاف الطبائع البشرية والظروف المحيطة بالإنسان الخارجة عن إرادة الإنسان 

ومع كل الإختلاف القائم في النفس الواحدة فهي تعي وحدة المتناقضات القائمة في كل نفس.

ولذلك أقتداء بالعقل السليم: أول خطوة في المصالحة مع الذات قبول الآخر باعتبار أن الإنسان اجتماعي بالضرورة فلا يمكن لفرد أن يعيش لنفسه دون التعاون مع الآخر ، فالضرورة الحياتية بوجود حالة جمعية لمجموعة من الأفراد وحتى عند الحيوان ، ومن أهم أسباب التباعد والتنافر بين الأنفس والأفراد عن بعضهم بعضا هو اتخاذه ثقافة البعد الواحد ، ولقد رأيت فيما قاله عالم الإجتماع الدكتور” علي شريعتي”صحة ما أقول حيث قال:

” إن أعظم مآسي الإنسان في العصر الحديث هي اعتناقه للبعد الواحد”.

البعد الواحد: هو تخلي الذات الإنسانية عن تنوعها في داخل الإنسان ومع محيطه رفضا لكل التطورات الثقافية والعلمية التي تؤشر إلى تراث سابق أنتج عملا حاضرا سيكون تراثا بعد حين.

فإن لم يستطع الإنسان من مصالحة ذاته فلقد خسر نفسه ، فماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!