اخبار عربيه
التصويت الخاص في العراق ..بين الترقب والمفاجاه
د.ازهار الغرباوي
اكاديميه عراقيه
تقرر ان يكون يوم غد الجمعه الموافق الثامن من تشرين اول /اكتوبر يوما للتصويت الخاص لقوات الجيش والشرطة وكافة الاجهزة الامنية في العراق و كذلك نزلاء السجون والمستشفيات ومخيمات النازحين ، وفقا لما قررته المفوضيه العليا المستقله للانتخابات في البلاد، في ظل اجراءات امنيه مشدده فرضت على البلاد، وتشديد واضح في حركة السفر.
لكن يثار تساؤل مهم بهذا الخصوص: هل ستبرهن الموسسة العسكريه في العراق على مهنيتها في اختيار الاصلح لبناء دولة العراق القوة ام انها ستنقاد وراء احزاب السلطة الفاسده ؟؟؟
ان اثارة مثل هذا التساؤل عشية التصويت الخاص له ما يبرره وخصوصا اذا وضعنا في الحسبان ان هناك ١،٢ مليون يحق لهم في الغد.. وهو رقم لا يستهان به في تغيير شكل الخارطة السياسيه في البلاد ..
ويذكر ان مفوضيه الانتخابات كانت قد استبعدت عناصر هيئة ( الحشد الشعبي ) من المشاركة في التصويت الخاص مثل باقي الاجهزة الامنيه الرسميه في البلاد كما حصل في انتخابات عام ٢٠١٨ ، ويبدو ان ذلك القرار قد يكون ظاهره يتعلق باسباب فنيه مثل عدم استكمال الهيكلة الخاصه بهيئة الحشد، مثل تحديث البيانات الخاصه بهم، الا ان باطنه قد يكون سياسي بحت يتعلق بالصراع الامريكي -الايراني في البلاد والذي جهل هيئة الحشد جزءا لا يتجزا من ذلك الصراع كونها محسوبه على ايران وعمليات القصف التي قامت بها السفارة الامريكيه في بغداد وعدد من المعسكرات الامريكيه بدعم واضح من ايران وهو الامر الذي جعلها اشبه ما تكون بجهة ارهابية اكثر منها موسسة امنيه معنيه بتعزيز الامن والاستقرار في البلاد.
ويعتبر يوم التصويت الخاص في العراق البوابه الاوليه لقراءة المشهد الانتخابي العراقي ، من خلال النتائج الاوليه التي ستظهرها تصويتات ذلك اليوم مع تصويت الخارج الذي غاب في هذه الانتخابات لاسباب فنيه ايضا
لذلك ينتظر اليوم من المنظومة العسكريه والامنيه في البلاد
ان تثبت وطنيتها في اختيار من سيدفع بالعراق الى الامام ..وليس العكس