يمثل الإخراج الاذاعى والتليفزيونى الجانب التنفيذى فى عملية ” الإنتاج ” الاذاعى والتليفزيونى
المعنى بتوفير كافة العناصر المادية والبشرية التى تحتاجها البرامج فى حين ان ” الإخراج ” معنى بتحديد
كيفية إستخدام كل هذه العناصر مجتمعة وتوجيهها وإدارتها لصياغة البرنامج من الناحية الفنية
لتنفيذ البرنامج من خلال إعداد وتنفيذ واستخدام الجوانب الإبداعية والقوالب والجوانب الفنية والهندسية لعملية الإخراج الاذاعى والتليفزيونى
— وقد تطورت عملية البث الإذاعى والتليفزيونى بفضل ظهور عصر السموات المفتوحة للأقمار الصناعية
والحواسب الألية والإنترنت والتى ساهمت فى توفير عناصر ذات خصوصية وأهمية لأستوديوهات الأذاعة والتليفزيون
فى عمليات ” الربط، والتسجيل، والمونتاج، وغرف المراقبة، وتنوع الميكروفونات
التى تستخدم للقاءات المسجلة والأنية على الهواء مباشرتا، وماكينات إذاعة الشرائط والسيديهات والأقراص المعدنية ”
كما كان لمساهمتها فى تطوير أجهزة التليفزيون الملونة والعدسات المصورة ” الرؤيا عن بعد ”
والتى تبداء بعملية البث من الأستوديو الاذاعى والتليفزيونى
إلى غرفة المراقبة ثم إلى محطة الإرسال التى يتم فيها تحميل
الإشارة ثم البث على الهواء مباشرتا أو تسجيلها على شرائط وبثها فى الوقت المناسب
— ولأهمية فنون وأساليب المونتاج الاذاعى فى الراديو والتليفزيون
من خلال عملية التسجيل للشرائط أو حذف أو أضافة أو تعديل أو نقل للموضوع أو الصور إلكترونيا أو القص أو المسح أوالمزج
أو القطع لتحقيق إستمرارية أو كلاسيكية أو فكرة الموضوع فى التوافق والتتابع المرئى
والأحساس بالاتجاه ووضوح التسلسل وتوافق درجة الصوت ومكان ورؤية الكاميرا ومعالجة الزمن
فى بناء العمل والأحداث الفنية
— كما تعتمد الجوانب الفنية والإبداعية فى إنتاج برامج الراديو والتليفزيون
على ” الفكرة ” وانتاجها لتحويلها إلى مادة لبرنامج اذاعى أو تليفزيونى من خلال ” تحديد إحتياجات الجمهور،
وأعداد فكرة البرنامج، وتحديد هدف البرنامج، وتحديد الجمهور المستهدف
وتحديد القالب الاذاعى والتليفزيونى، وتقدير أولى بميزانية البرنامج
وأختيار فريق العمل، وأجتماع النص، والبروفات، والتنفيذ، وتقيم البرنامج ”
مع مراعاة تحديد الهدف للبرنامج الاذاعى والتليفزيونى والخاص بعناصر “
ماذا نقدم للجمهور من معلومات، وما الذى نريد أن نقدمة للجمهور من معلومات من معلومات
وما الذى سيستفيد منه الجمهور بعد الإستماع أو المشاهدة
وما الذى سنقنع به الجمهور من رسائل نجعله يفكر بها أثناء الإستماع أو المشاهدة
— وكما تنقسم المواد الإذاعية والتلفزيونية إلى “برامج حسب المحتوى (أخبارية، ثقافية، علمية …. الخ )”
وبرامج إذاعية وتليفزيونية حسب الشكل أو القالب، وبرامج حسب الجمهور المستهدف ( أطفال، شباب، مرأة )”
وكافة هذه البرامج تشترك فى عناصر واحدة وهى( الكلمة،الموسيقى، الأضاءة، المؤثرات الصوتية )
كما أن هناك زوايا أساسية للقطة التليفزيونية مثل لقطة ” زاوية وجهة النظر العادية، والزاوية المرتفعة
والزواية المنخفضة، والزاوية المائلة “
— ويقوم الإطار فى اللقطة التليفزيونية بتحديد محتوى التكوين بتوحيد المواد
التى تتضمنها اللقطة لإضافة أهمية خاصة على بعض مكونات المضمون بهدف توصيل معنى درامى أو تحقيق تأثير ما فى حين أن للأضاءة دورا هاما فى الحصول على صورة أفضل من خلال توزيعها على المشهد ينتج عنه عدة تأثيرات على الأعمال التليفزيونية الملونة بخفض او زيادة أو تركيز الضوء لخلق الإحساس بالوقت والزمن بأضاءة المسطحات او الغرض او الموضوع إلى جانب الملابس والمكياج وأجهزة التسجيل الصوتى
—وللغة الإبداع الفنية للتليفزيون كوسيلة سمعبصرية والتى تقع على عاتق ومسئولية المخرج للعمل الفنى الذى يسعى به فى الوصول إلى القاعدة العريضة من المشاهدين من خلال تحديد الهدف والغرض من البرنامج بالمضمون والشكل المعرفى أو العاطفى أو السلوكى بهدف الإقناع برأى مخالف لإتجاه توارث عليه الناس ” تغيير الصورة الذهنية للجمهور المتلقى” بالمؤثرات الحسية والعقلية والنفسية مع استخدام الاستمالات الاقناعية والعاطفية والعقلانية أو بأستخدام أستمالات التخويف للتليفزيون التخيلى والذى يمثل استخدام الأستوديو التليفزيونى فى السماح للجمهور المزج مع البيئة المصنوعة الكترونيا من خلال الكمبيوتر لأحداث مشاهد ثلاثية الأبعاد تضيف الواقعية وتبدوا حقيقية للجمهور المشاهد
….. جاء ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام ” الإخراج الاذاعى والتليفزيونى ” لأساتذتى الأجلاء دكتور سامى الشريف والدكتور عصام نصر سليم