السعادة والأمل وجهان لعملة واحدة
بقلم : حماده عبد الجليل خشبه
يسيطر علي عقلي كلمات ليست بكلمات عاديه.
وإنما كلمات تسيطر على القلب والعقل البشري.
وعندما تدور في مخيلتي على كلمة هي اساس الحياة.
كما قل الزعيم مصطفى كامل، لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
دارت خطبة الجمعه اليوم عن كلمة “الأمل” هي كلمة تحمل في طيتها الكثير من المعاني الجميلة التي نعيش من أجلها.
فجميعنا نعيش على أمل، ولكن لابد من وجود معها كلمة السعاده.
فمن الكلمات التي دائما تسيطر على مخيلتي هي كلمة الأمل والسعادة.
فالأمل والسعادة وجهان لعملة واحدة ومرتبطان ارتباطا وثيقا ببعضها البعض.
يجب على الإنسان النظر إلى الكرة الأرضية بمنظورين، المنظور البعيد والمنظور القريب.
إن المنظور القريب هو ما يحقق السعادة بينما المنظور البعيد هو ما يحقق الأمل.
فإني أفضّل أن أكون بالطبع شخصاً يعيش على أمل.
فالسعادة وقتيه ربما تكون محدوده الوقت منحصرة في شيئ ما زائل.
ومع ذلك فلا يمكن للمرأ عن يعيش تعيسا بدون سعاده، فالسعادة والأمل متلاصقان لايمكن الاستغناء عن احد دون الاخر.
فلا أحد يريد أن يفقد الأمل فهو سبب الحياة.
كما زكر مصطفى كامل، فمن يكون سعيدا ولكن بلا أمل فهو كمن حكم عليه بالإعدام غدا ولكن أعطي يوما كي يرفه عن نفسه.
ويذهب فيه إلى أي مكان شاء فهو سعيد في وقته ولحظه ولكنه فاقد للأمل حيث أنه سيعدم غدا لامحالة.
فما هو الأكثر أهمية أهو الأمل أم هي السعادة؟؟
إن من ينظر الى أن الأمل هو أكثر أهمية من السعادة فهو شخص واقعي يريد الحياة، وهذه هي الطبيعة الإنسانية.
يقول “توماس كارليل” من يمتلك الصحة يمتلك الأمل، ومن يمتلك الأمل يمتلك كل شيء.
الشخص يود دائما إطالة عمره على أمل، ان الأمل هذا سوف يجعله سعيدا يوما ما وعلى أمل.
أن هذا الأمل الذي سوف يحوزه سيجعله أكثر سعادة بأن عمره قد طال.
والذي ينظر إلى أن السعادة أهم حتى وإن فقد الأمل فهو شخص حالم.
وهو الشخص الذي يستحق أن يعيش هذه الحياة.
إن السعادة أهم برأيي وأكثر أهمية من الأمل.
وكما قلت أن المفارقة كبيرة جداً ومضحكة عند قولنا بأن الشخص الذي يفضل أن يكون تعيسا يومه.
ويكون لديه أمل بشيء من السعادة أو بشيء من طول العمر في الأيام المقبلة على أمل أنه سوف يصبح سعيدا في أيام أخرى.
ويفضل ذلك على أن يكون سعيدا في لحظه وفاقد الأمل.
حيث أن الشخص إن كان سعيدا سينسى كل شيء وسيندفع بجهد أكبر لعمل أي شيء يريده.
السعادة تفجر طاقات المرء بينما التعاسة تأكل الشخص كما الديدان تأكل الفاكهة، فتنخر في عظم الشخص كالغارغارينا.
وتذيبه وتبقى على هذا المنوال حتى تفقده الأمل الذي اكتسبه ليكمل حياته.
بينما الشخص السعيد حتى ولو كان فاقداً للأمل فهو سعيد.
في لَحظة أي أنه يستمتع بحياته ولا يجد مبررا لإنهائها بالطبع هو يود أن يزيد من عمره.
ولكن ذلك لن يوقفه عن حده في العمل والإنتاج وهذا هو الشيء العظيم بالسعادة.
وإذا وصلنا لهذا الحد وإعترفنا جميعا بأن السعادة هي المصدر الأساسي للحياة وليس الأمل وجب علينا أن نعرف ماهي السعادة؟.
فلقد لخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم السعادة في حيث شريف يقول فيه صلى الله عليه وسلم -:
«أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوء»صدق سول الله صل الله عليه وسلم
من وجهة نظرك انت ايها القارئ، هل السعادة ام الأمل؟