حرَص الإسلامُ على حِفْظ عَوْراتِ النَّاس وسَتْرِها، كما حَرَص على عدم تلصُّص النَّاس أو تجسُّس بَعضِهم على بعضٍ؛ ولذلك أَمَر بالاستئذانِ عندَ دُخولِ البُيُوت، ونهى عن النَّظرِ إلى داخلها دون إذنٍ، ففي هذا الحديث: يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “مَنِ اطَّلع في بيتِ قومٍ بغير إذنِهم”، أي: مَن نَظَر إلى داخل بيتٍ دون أنْ يستأذِن أهلَه، بالتَّلصُّص والتَّجسُّس، “فقد حَلَّ لهم أنْ يَفقَؤوا عينَه”، أي: حَلَّ لهم إذا رأوه يَفعَل ذلك أنْ يَفقَؤوا عينَيه وهو يَنظُر، وليس عليهم إثمٌ ولا قِصاصٌ.
*وفي الحديثِ:*
الزَّجرُ الشديدُ عن النَّظر في بُيُوت النَّاسِ دون إذنِهم.
أنَّ مَن نَظَر داخلَ بُيُوتِ النَّاس دون إذنِهم، فقد أَهدَر حقَّ نَفْسه في القِصاص إذا فُقِئَتْ عينُه.
*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*