Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
مقالات

الطفل والاسرة

الطفل والاسرة
الطفل والاسرة

د. غسان صالح عبدالله

تبدأ بناء شخصية الإنسان من الأسرة الأب والأم والأخوة ،فالطفل سواء كان عجينة طيعة تتقبل الإنطباع والتطبيع .أو أنه فطر على الخير والشر، لكنه يقع تحت سيطرة التربية.

الطفل ليس آلة صماء أو معدنا يشتد بريقه أو يزول في العقل وغيره .فهو كائن قابل للتغير والثابت على وضعه ومن المرحلة العمرية التي تزرع فيه القضائل. وفي تلك الفترة وبشكل عام يتواجد الطفل بين أحضان أسرته.مما يجعلها تتحمل المسؤولية الأولى والمباشرة عن تنشئته على الفضائل.فإن أهمل لعبت القوى الأخرى المحيطة بالطفل دورا هاما في بنائه وتكوينه .

إن العقل الطفولي عقل منفتح ، وإن لم يكن قادرا على الإستيعاب الكلي . وهذا من الممكن أن تمكنه المدرسة منه فيما بعد تحت إشراف البيت ، لأن البيت هو الأعلم لحالة الطفل ومدى استيعابه وتقلباته وتجاوبه وطرق استخدامه للمادة التي يتعلمها أكثر من المدرسة ويمكن أن يكتسبها بعد البلوغ بقوة الإرادة والتصميم.

وأما الأخلاق والقيم وهي عماد الفضائل الإنسانية فهي حصرا تحت التاثير المباشر لتربية البيت.

فبراءة الطفولة فطرته، أرض خصبة لزرع القيم الأخلاقية والنشأة على الفضيلة لتشكل قاعدة أساس في أخلاقه وتكوين نفسيته، فإن لم يكن تحت إشراف وسيطرة البيت الحقيقية والفعلية بشكل كامل ربما ينحرف الطفل عن القواعد الأخلاقية والسلوك الصحيح.

وللطفل مكانة خاصة عند الحكماء وأصحاب الرسالات من الرسل حيث أشار السيد المسيح ع إلى اهمية عنصر التربية السلوكية والإنطباع الواعي في نفوس الأطفال بالإيمان بالفضيلة العظمى، ونشأتهم بما يحفظهم ويحفظ إنسانيتهم بالإستماع له واتباعه بقوله عليه السلام:{ دعو الأطفال يأتوا إلي إن لمثل هؤلاء ملكوت الله}.

ودعا بمكان آخر كل الناس كما دعا الأطفال إليه ليسمعوا منه الموعظة ويحفظوها ويلتزموا بها ، والغاية من دعوته بناء الإنسان السوي المؤيد بالفضيلة ليكوّن الإنسان الحق في قلبه وعمله فقال ع: ” اسمعوا كلامي وتعلموا مني فإني وديع وبار”.

ختاما: إن بدء التكوين الأخلاقي وحسن العلاقات الإنسانية وغرس الفضائل والإيمان المقدس يبدأ من الطفولة لينمو ويتجسد في الجسد والنفس والروح ، وتلك مسؤولية الأسرة أولا لأنها المرشد والدليل للطفل. ومسؤولية المدرسة والمجتمع..

فلا بأس أن تعطوا أطفالكم الوقت الكافي والتنقيب عما في دواخلهم ومعالجتها، ، لأنهم هم سيكون شباب المستقبل وعماده الذين يحيطون بالأمة كالسوار من المعصم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!