مقالات
على عتبات المقابر ..
حنان حمد تكتب
لم أرى نظرات الحب الحقيقية إلا على عتبات المقابر والمستشفيات
نحن أُناس لا نتذكر من نحبهم إلا في النهاية .
هكذا قال ” دوستويفسكي ” نعم كان محق جداً صديقتي كانت تعيش مع والدتها وكل يوم تشب نزاعات وخلافات بينهم
لم ارى الحب يعيش بينهم يوماً لكن عندما قررت والدتها السفر الى باريس .. في المطار كنت حاضرة
وكانت دموع صديقتي تأكل وجنتيها احتراقاً وحباً لذهاب والدتها ، نعم كانت المرة الاولى
التي ارى فيها الحب بينهم ولكن بعد فوات الاوآن وفي النهاية
وصديقي كان على علاقة غرامية تجمعه بفتاة كان يُبكيها بإستمرار ويغضب منها ويوبخها
حتى بدون ذنب ويخونها مع شقراء وعينه لا تغيب عن السمراء وهي تصمت وتتظاهر بأنها لم ترى شيءً
لأنها تحبه كانت تنتظر طوال حياتها يوم واحد ترى فيه الحب بعينيه
حتى جاء ذاك اليوم الذي اصيبت به الفتاة بسرطان الدم وهي على فراش الموت
قال لها ” أحبك ، وأن عدتي الى الحياة وشُفيتي لن اترككي مرة اخرى ” لكن الفتاة ماتت والشاب فقد عقله
رأى في جيب سترته ورقة وضعتها له قبل موتها قرأها وهو يبكي “
كنت اعلم انك سوف تحبني لكن بعد فوات الآوان ،
لن اسامحك ” والشاب لم يحب من بعدها أبداً .
نعم هذا نحن هذا طبع البشر النهايات تجمعنا .. بُحت بسرٍ في الملأ إنه دمر حياتي حباً
رد الملأ الحزين ، كلا بل هذا ما اقترفته يداك ..
لقد أحببت رجلاً كان يأكل حزني بضحكته كان معي دوماً لم اشعر بوجوده يوماً ولكن الآن أشعر بغيابه غيابه يمزق روحي كنت قريبة من الموت فحاولت الإبتعاد عنه من اجله ، الآن خسرته والموت خسرني ، إلهي كيف لا ابوح بحبي وعيناي تحن الى اللقاء ..
الحين فهمت ما قاله ” دوستويفسكي ” الحب الحقيقي في النهايات والأن أنا أشعر بنهايتي وأنا الآن على عتبة قبري ..