متابعة: عبدة شحاتة
هذا الجيل من الاطفال وحديثي السن يواجه ظروف غير اخلاقيه.
حيث غياب القدوه وتوافر افلام البلطجه والسنج ( التي يتم توظيفها في اطار البطوله والمجدعه وطبيعة ابن البلد ) !!
والسذاجه والاغاني الماجنه والفوضي والعنف وقسوة القلب والدماء
وعبده موته الذي اصبح مشهورا اكثر من احمد عرابي وجميله بوحريد !!
والأدهي والامر توظيف ذلك الانحراف في اطار من الدراما او الكوميديا والرساله الفنيه الساميه!! كما يدعي اصحابها.
التي تصور البلطجي علي انه بطل والمتدين علي انه متزمت والملتزمه علي انها معقده والمنحرفه علي انها زكيه ومتعايشه مع عصرها !!
فضلا عن محاولة توريث الاطفال الاخلاق الغير قويمه والالفاظ البذيئه اعلاميا من نجوم الشاشه والنخب وادعياء الثقافه.
والفن وبعض اصحاب ( البدل والكرافتات الملمعه اعلاميا ) ومن يتهمون انفسهم بالثقافه والفهم ممن يتصدرون المشهد.
وهم بريئون تماما من هذه التهمه الذين ألصقوها بأنفسهم.
فيتم تصوير هؤلاء علي انهم قدوه !!!
اضف الي ذلك غياب دور الاسره في التربيه والتوجيه سواء بتقصير
او بأنشغال الأب والام بلقمة العيش وظروف المعيشه.
والانفتاح ذو الحدين في عصر التكنولوجيا والعولمه وتوفر وسائل الانحراف والجريمه.
كان الله في عون هذا الجيل فهو معرض لأغتيال براءته ووأد اخلاقه.
وافساد تربته الخصبه التي لو زرعت بالاخلاق والقيم لأنتجت مجتمع طاهر ومتحضر
مهما كانت المبررات فعلي الأباء ان يدركوا ذلك جيدا.
وان يعوا حجم المسؤليه والامانه الملقاه علي عاتقهم.
وان يقفوا كثيرا عند قول النبي صلي الله عليه وسلم : ( كفي بالمرء اثما ان يضيع من يعول )
