عُمير وعَلي مَلِك قَبِيْلَة يَذْرح. هنالك العديد من الآراء حول نشأة الكتابة العربية
حكي عن ابن عباس أن أول من كتب بالعربية هو نبي الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل على لفظه ومنطقه
ويقال أن الله أنطقه بالعربية المبينة وهو ابن أربع وعشرين سنة.
وروى مكحول الهذلي أن أول من وضعوا الخط والكتابة هم نفيس ونضر وتيماء ودومة من أولاد إسماعيل بن إبراهيم
وأنهم وضعوها متصلة الحروف بعضها ببعض حتى الألف والراء، ففرقها هميسع وقيدار وهما من أولاد إسماعيل.
وقال برهان الدين الحلبي في كتابه السيرة الحلبية
أن أول من كتب بالعربية من ولد إسماعيل هو نزار بن معد بن عدنان.
وقال أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي أن أول من وضع الخط هم بنو المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين وكانوا قد نزلوا عند عدنان بن أد بن أدد واسمائهم أبجد وهوز
وحطى وكلمن وسعفص وقرشت، فلما وجدوا حروفًا ليست في اسمائهم الحقوا بها وسموها الروادف
وهي الثاء والخاء والذال والضاد والظاء والغين، والتي مجموعها (ثخذ ضظغ)، فتمت بذلك حروف الهجاء.
وقيل بل هم ملوك مدين وأن رئيسهم لكمن، وأنهم هلكوا يوم الظلة،(1) وأنهم قوم نبي الله شعيب. وقيل أن أول من وضع الخط ثلاثة من قبيلة طيء سكنوا الأنبار هم:
مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة فوضعوا الخط، وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية
فالأول وضع صور الحروف
والثاني فصل ووصَّل
والثالث وضع الأعجام
وأنهم سموه خط الجزم، وهو القطع لأنه مقتطع من الخط الحميري على أحد الأقوال
القول الأخر أنه جزم (اقتطع) من الآرامي النبطي.
[10] وقيل أن أهل الأنبار تعلموا الخط من أهل الحيرة، وقيل العكس.
ويقال أن الخط الحميري انتقل إلى الحيرة في عهد المناذرة، وكان بدأ حكمهم نحو سنة 195 ق.م
والحميرية هي خط أهل اليمن قوم نبي الله هود وهم عاد الأولى وهي عاد إرم، وكانت كتابتهم تسمى المسند الحميري
وقال تقي الدين المقريزي القلم المسند هو القلم الأول من أقلام حمير وملوك عاد.
جاء في ملحق الجزء الأول من تاريخ ابن خلدون (ت: 806 هـ / 1406م)
للكاتب شكيب أرسلان:
«يذهب علماء الإفرنج ومنهم الأستاذ المستشرق مورتينز الألماني إلى أن أصل الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن، وهو يعتقد أن اليمانيين هم الذين اخترعوا الكتابة
وليس الفينيقيون هم الذين اخترعوها كما هو الرأي المشهور
وهو يستدل على رأيه هذا ويقول أن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمانية
ثم إن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين، وعنهم أخذ الرومانيون
فيكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابة في هذا العالم، وبهذا الاعتبار هم الذين أوجدوا المدنية».
قال ابن خلدون في مقدمته في فصل أن الخط والكتابة من عداد