الحضارة السورية
الحضارة السورية التي لا غروب لشمسها عشقت العلم والفكر والحرية.
وقدمت للبشرية الأدب السوري ” الميثيولوجيا السورية ” قدمت ملحمة” جلجامش التي كرست قيم الصداقة والوفاء والإخلاص.
وكانت مصدر إلهام الأدباء في العالم.
وقدمت أسطورة أدونيس وعشتار آلهة الخصب والعطاء والجمال.
التي شرحت التصور البشري الأولي لدورة الفصول.
ممثلة أدونيس بالطبيعة التي تموت في فصل الخريف
وتعيدها” عشتار الخصب”في فصل الربيع إلى الحياة والتجدد.
هذه الحضارة التي كما عشقت العلم والفكر والأدب عشقت اللحن والموسيقى.
وقدمت للبشرية أول نوتة موسيقية عرفت باسم” نينوى” ونينوى اسم أحد الممالك السورية.
كذلك ورد بأن أول نوتة موسيقية ” أنشودة عباده أوغاريتيه للآلهة ” نيكال” إلهة القمر.
وعزفت على القيثارة التي يعود تاريخها إلى 2500ق.م
ومن أقدم الآلات الموسيقية أيضا ” الكنارة” وترجع في اصلها إلى الأسم البابلي ” كناروم”.
وهي حسب المكتشفات الأثرية سومرية الأصل.
وأقدم ظهور لها 2700ق.م وكانت وترية تتألف من 11وتر واختير رأس الثور في مقدمة الكنارة كونه يرمز إلى الخصوبة.
واستمر وجود الكنارة حتى العصور اللاحقة ( كالآكادية والآشورية) .
وعرف السوريين السلم الموسيقي البدائي المعروف آنذاك بالسلم الخماسي المكون من خمسة أنغام فقط.
ثم تلاه في مرحلة متأخرة السلم السباعي.
وهو السلم الموسيقي الذي لم يزل متداولا حتى الآن.
حضارة عشقت الحياة لها ووهبتها لغيرها عقل سوري فكر فخلق.
ابتكر فأبدع حضارة حملت للإنسانية جمعاء كل الحق وكل الخير وكل الجمال.
فاستحقت أن تكون رسالة إنسانية لامست خيوط حضارتها وجوه أهل الكهوف والمغاور.
فأخرتهم إلى النور مؤذنة ببدء تاريخ الحضارة المتمدنة العريقة على سطح هذا الكوكب.
فطوبى لكم أيها السوريين أبناء هذه الحضارة التي فاضت على العالم كله{ فنا وجمالا وفلسفة وعلما}.
د. غسان صالح عبدالله