بقلمي/محمد أبو الحسن
لايُكنَّى الشعرُ شعراً
إلاّ بوزنٍ وقافية
واسألوا أبا نواسٍ
واقرؤا لأباالعتاهية
وكلُ فحلٍ
من فحُول الشعرِ
كان في عصرهٍ داهية
فكم كان قدرُالشاعر
في قومهٍ
وكم كانت
كلماتهُ طاغية
من بلاغة الحرفِ
وسلاسة الوزنِ
وموسيقى القافية
وما سرُ الخلودِ لهم
غير الشفافيةِ
ورسم الحرفِ
بدقةٍ متناهية
فكونوا أمناءَ
على الحرفِ
ولاتعبثوا فيهٍ
وتجروهُ إلى الهاوية
ولا تقولوا لكل
ما يُكتبُ شعراً
فتضيعوا الأمانة
وتسحقوها
بالضربةِ القاضية
فما دون الشعرِ
تبقى كلماتٌ لاغية
نثراً كان أو خاطرةً
لو أردتم للشعرِ
عصوراً زاهية
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!