منذ قديم الزمان والنيل يحتضن مصر الكنانه لم يستطع أن يفرقهم أحد .
فقديما كان المصريين القدماء يلقون كل عام أجمل بناتهم في النيل (عروس النيل ) بعد أن يزينوها بكامل زينتها في أحتفال كبير أعتقادا منهم كي يرضي عنهم النيل ويمنحهم الماء العذب بغزارة وفي العصر الإسلامي ذكر بعضهم قصة عروس النيل لسيدنا عمر بن عبد العزيز فما كان من حاكم مصر إلا أنه كتب رساله وألقاها في النهر كان هذا مضمونها : (أيها النيل إذا كنت تجري بأمر من الله فأجري بأمره وأن كنت تجري بأمر أحد غيره فلا حاجة لنا بك ) .
فما كان من النيل إلا أنه فاض وعمر الماء كل مكان فهلل الجميع وكبر .
وفي رحلة العالم هيردوت حول العالم ذكر مقولته الشهيره مصر هبة النيل واليوم نمر بمرحلة حرجة حيث قامت دولة إثيوبيا ببناء سد بأيعاز ودعم من دول كارهه لمصر علي رأسها الدوله الصهيونيه والطوب الراعيه للفكر الظلامي المتشدد فقامت تلك بتمويل بناء السد بهدف تركيع مصر وسارت مصر في كل المسارات السلميه والمفاوضات حتي وصلت للنهاية كعادة مصر دائما لابد أن تستنفذ كل الحلول الوديه والسلميه الا أنها لم تصل لحل واليوم تصل مصر بقضيتها إلي مجلس الأمن وسط تعنت شديد من الدوله الإفريقية و تأييد من بعض الدول العربيه والغير عربيه ورفض من الدول المعاديه لمصر وخلاصة الأمر لن نعول كثيرا علي قرار مجلس الأمن وعدم حياديته ولجوء الدول الكبار لاستخدام حق الفيتو لرفض قرار منع إثيوبيا من ملئ السد وبصرف النظر علي أمكانية الوصول للتدخل العسكري لحل الأزمة مع كامل أقتناعنا وتأييدنا للقيادة السياسيه الحكيمه و إيماننا بقوة وقدرة جيشنا الوطني لردع كل من يحاول المساس بأمن مصر فنحن نقف خلف رئيسنا وقواتنا المسلحة بكل ما نملك واضعين أرواحنا علي أكفنا رهن الاشارة للدفاع عن وطننا فالموت في سبيل الوطن أسمي أنواع الجهاد والمصري القديم كتب نصا فرعوني مضمونه (إذا كان هناك تهديدا لمياه النيل فعلي الجنود رفع راية الحرب) تماما كما يذكر المثل المصري ( يا أخذ قوتي .. يا ناوي علي موتي ) وبالطبع أي نقص في كميات مياه النيل الخاصة بحصة مصر فيها قتل ودمار لهذا الوطن ولكن نثق تمام الثقه أن مصر لن تضار ولن تموت ولن تذل ولن تهزم لانها كنانة الله في أرضه لم يرميها عدو بسوء إلا قصم الله ظهره فأطمئنوا أيها المصريين إذا عجزتم عن الوصول إلي حل في الأرض فحتما سيأتي الحل من السماء من قبل المولي عز وجل وتنتصر مصر بأذن الله وسيهزم الجمع كل دول ( محور الشر إثيوبيا وشركاؤها ) (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد )