ألقي سعادة المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة الضوء على اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها حيث قال: نحيي في السادس والعشرين يونيو من كل عام اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها تعبيرًا عن تصميمنا على تعزيز العمل والتعاون لتحقيق هدف المجتمع الدولي الخالي من المخدرات. ذلك السرطان الذي ينهش في جسد مجتمعنا، ويُضعف من أمتنا. مجتمع استشرت بشبابه المخدرات هو كشجرة عظيمة البنيان لكنها جوفاء وقد احتلها السوس، شجرة د يبدو أن لها حاضر لكن ليس لها مستقبل، ماهي إلا مسألة وقت حتى تسقط. الشباب هم وقود أي مجتمع ومستقبله، ضياع الشباب هو ضياع للمستقبل. نحن بحاجة إلى تحسين مفهومنا لمشكلة المخدرات وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تأثير المخدرات على الصحة والأمن والاقتصاد. خاصة بعد أن ابتلينا مؤخرا بمن يستغل حاجتنا للقضاء على المخدرات فينشرون تضليلهم وبيعهم الوهم للشباب.
إن جميع التقارير في هذا الشأن تحذر من العواقب الصحية الوخيمة بسبب تعاطى المخدرات التي أصبحت أكثر شيوعاً مما كنا نعتقد قبل اليوم. هناك ما يزيد عن ٣٥ مليون شخص حول العالم ممن تعاطوا المخدرات يعانون من اضطرابات نفسية وصحية ويحتاجون للعلاج، إلا أن الاحصائيات تؤكد أن 16% فقط ممن يحتاجون العلاج لديهم فرصة ليتلقى العلاج.
هذه الجهود المدعومة من قبل الأفراد والمجتمعات والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم بهدف رفع مستوى الوعي بمشكلتنا الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة للمجتمع.
إن مشكلة تعاطي المخدرات ليس مجرد مشكلة مجتمعية عادية، بل هي مشكلة معقدة وواسعة التأثير على الصحة العامة والسلامة والقضايا الاجتماعية والتفكك الأسري. بسبب المخدرات يعاني المجتمع من خسائر فادحة ويفقد أكثر من نصف مليون شخص حياتهم سنويا. الأمر الذي جعلنا بأمس الحاجة للتعاون الدولي من أجل مكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، خاصة أن بإمكاننا علاج المشكلة والوقاية منها.
نحن بحاجة أن تعمل الحكومات وأصحاب القرار على تقديم الدعم اللازم لضحايا المخدرات من أجل الحصول على أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع. كما أننا بحاجة إلى زيادة نسبة الوعي ومد يد العون لهم من أجل بلوغ هدف إقامة مجتمع خال من إساءة استعمال المخدرات