وفي هذا الحديثِ
أنَّ مَن طَلَبَ الشَّهادةَ، أي: سَألَها مِنَ اللهِ ودعا اللهَ أن يَنالَها، وهذه الفَضيلةُ لا تَكونُ إلَّا لِمَنْ طَلَبَها بصِدقٍ.
وكأنَّه قال: تمنَّاها مِن قَلبِه مِن غيرِ أن يَذكُرَ ذلك لأحدٍ، فلا يَعلمُ صِدقَ نِيَّتهِ وتَمنِّيه الشَّهادةَ إلَّا اللهُ فمَن فَعَلَ ذلك أَعطاه اللهُ أَجْرَ الشُّهداءِ،
وإنْ لم يُصبْها، أي: في الحقيقةِ، فاللهُ تعالى يُعطيه أَجرَها بنِيَّتِه الصَّادقةِ.