توصل طالب مصري إلى اختراع نظارة متطورة تعمل على تحويل الصوت إلى لغة إشارة، لمساعدة الصم والبكم في التواصل مع الآخرين.
عمر عبد السلام طالب مصري بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنصورة، استطاع هذا الطالب اختراع نظارة ذكية ستغير مستقبل الصم والبكم في العالم.
يقول “عبد السلام ” انه كان يهوي مجال البحث العلمي منذ الصغر، ومنذ 6 سنوات سنحت له الفرصة في الدخول مجال الاختراعات، عندما ألتقى شخصا أصم ووجد صعوبة في التواصل معه، ومن هنا جاءته فكرة جديدة لترجمة الصوت للغة الإشارة دون تعلمها كما تقوم بترجمة الإشارة إلى صوت.
وصرح عبد السلام أن رحلة البحث والابتكار لم تكن سهلة اطلاقا، حيث مر بالعديد من التحديات اثناء الرحلة، ولكن استطاع التغلب عليها حتي وصل الي هذه النتيجة في النهاية.
ووضح المخترع الشاب أن فكرته الجديدة لتطوير نظارة يمكنها التواصل مع أشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، راودته بعد تجربة شخصية تعرض لها بطريق الصدفة، والتي تزامنت مع حدوث مشكلة بالسيارة، فاضطرا إلى الذهاب إلى أحد المختصين بالسيارات وكان ذلك الشخص أصم، فلم يكن من السهل التواصل معه.
اختراع نظارة تترجم الكلام إلى لغة إشارة
ومن هنا بدا عمر التساؤل لماذا لا يوجد جهاز يستطيع من خلال التواصل مع الأشخاص مستخدمي لغة الإشارة؟، ومن هنا بدأ في التفكير لتصميم نظارة حديثة تقوم بترجمة الكلام إلى لغة إشارة، حيث تعمل النظارة على ترجمة الإشارات وتحويلها إلى صوت لمساعدة الآخرين على فهم لغة الإشارة وماذا يريد الشخص ذوى الاحتياجات الخاصة توصيله، وبالتالي يتمكن من فهمه بطريقه سهلة، إذ لا يفهم الكثير من الأشخاص لغة الإشارة.
ووفقا لـ عبد السلام فأن تلك النظارة المطورة تساعد الشخص على ترجمة الكتابة إلى لغة إشارة، مشيرا إلى أن الفكرة في بداية الامر كانت عبارة عن تطبيق على الموبايل مخصص لترجمة الإشارة، ثم تطورت بعد ذلك الي نظارة تقوم بترجمة عدد من الكلمات حتى وصلت إلى الإصدار الحالي.
وتعتمد فكرة النظارة على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الأساس، وأضاف عبد السلام أنه استغرق وقتا طويلا للعمل علي ترجمة الإشارات وتحويلها إلى رسوم متحركة، موكدا أن الإصدار الجديد من هذه النظارة يحتوي على مايك وبطارية وتستطيع ترجمة النصوص المكتوبة أيضا وتحويلها إلى لغة إشارة.
وقال عبد السلام إنه يأمل في نجاح اختراعه، واستخدامه كمنتج صالح لمساعدة الأشخاص في اقرب وقت ممكن، لأنه يريد ان يوصل رسالة من وراء اختراعه وهي بانه يري ان ابسط حقوق الأشخاص الذين لا يستعطون السماع او التحدث فهم الآخرين والتواصل مع بقية العالم من حولهم.