Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
دنيا ودين

صفى الرسول زوج البتول

صفى الرسول زوج البتول
صفى الرسول زوج البتول


صفى الرسول زوج البتول 

بقلم ربيع جودة 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذا حضر الصلاه وهى التعبد قبل أن تفرض الصلاه ليلة الأسراء .خرج إلى شعاب مكه وخرج معه على بن أبى طالب فيصليان فإذا أمسيت رجعا وفى ذات مره عثر عليهما أبوطالب وهما يبصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

يا ابن أخى ماهذا الدين الذى أراك تدين به؟ ..فقال : (أى عم هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا ابراهيم بعثنى الله به رسولا إلى العباد .وأنت ياعم أحق من بذلت له النصيحه وأحق من اجابنى وأعاننى عليه ).

فأقسم له ان يحميه ما بقى حيا مهما يكن من أمر فلا يخلص إليه أحد بسوء…..

ثم إن أبا طالب سأل عليا نفس سؤاله لمحمد فقال يا أبت أمنت بالله وبرسوله و اتبعته وصليت معه .فقال أبوطالب أنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه . أما فاطمه بنت أسد فأسلمت فكانت أول امرأه تسلم بعد السيده خديجه رضى الله عنهما

ثم إن أبا طالب و إبنه جعفر أتيا النبى عليه الصلاة والسلام

فى داره فوجداه يتعبد وعن يمينه على فقال أبوطالب لابنه جعفر صل جناح ابن عمك فصلى عن يساره…..

نشأ على إذنْ فى حجر النبى ولم يفارقه حتى أختاره الله إلى جواره وفى هذا قول على لقومه تعلمون موضعى من رسول الله بالقرابة القريبه والمنزلة الخصيصة وضعنى فى حجره وأنا وليد يضمنى إلى صدره و يكنفنى فراشه ويمسنى جسده ويشمنى عرقه و ما وجد لى كذبة فى قول ولا خطلاً فى فعل و كنت أتبعه إتباع الفصيل أثر أمه يرفع لى فى كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرنى بهذا الاقتداء…

وبهذا العلم وهذا الإقتداء لم يحْنِ على بن أبى طالب وجهه لصنم او وثن قط فقد كرم الله وجهه فلم يحنه لغير الله و إنفرد بهذه الخصلة إذ كان أول من اسلم من الذكور و أول من صلى منهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم …

وكرم الله وجهه فلم يقع على عورة قط وكان إذا سقط خصمه فى الصراع وأدرك أنه هالك بسيف على كشف الخصم عورته فأشاح على بوجهه تعففاً بل شاعت فى وجهه الكريم أمارات الإشفاق فتركه وكرم الله وجهه فكان على سمرته كالقمر المنير كما يقول معاصروه ما أجهز على جريح قط و بهذا كان يأمر جنده فى كل المواقع والحروب ، لا تجهزوا على جريح بهذه النباله كابد عصراً من اللئم عندما ولى أمر المؤمنين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وثلاثه خلفاء راشدين رضى الله عنهم أجمعين …

قال معاويه لرجل من أصحاب على بعد استشهاده صف لى علياً فقال الرجل و إسمه ضرار : إعفنى .

فقال معاويه : ( لتصفنه ).

فقال ضرار: (أما إذ لابد من وصفه فكان والله بعيد المدى، شديد القوى ، يقول فصلا، ويحكم عدلا ،

يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطلق الحكمه من نواحيه ، ويستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل و وحشته، وكان غزير العبره ، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن ، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه ، و ينبئنا إذا استنبأناه و نحن و الله مع تقريبه أيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ، ويقرب المساكين، لا يطمع القوى فى باطله و لا ييأس الضعيف من عدله وأشهد أنى قد رأيته فى بعض مجالسه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم و يبكى بكاء الحزين و يقول : يالدنيا غرى غيرى أإلى تعرضت أم إلى تشوقت ؟ هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير و خطرك قليل آه من قلة الزاد وبعد السفر و وحشة الطريق )..

فبكى معاويه حتى إخضلت لحيته وقال : رحم الله أبا الحسن.د كان و الله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟

قال ضرار : ( حزن من ذبح وحيدها فى حجرها). رضى الله عنك يا إمام المتقين و عن أل بيت رسول الله أجمعين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!